هيئة الأسرى: الأعياد والمناسبات تضاعف معاناة الأسرى في السجون

أسير
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكدت هيئة الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، على أن الأعياد والمناسبات تضاعف من معاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي: "يأتي ذلك بسبب الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي يمارسها السجانون بحق أكثر من 4500 أسير وأسيرة، من باب التنغيص عليهم وإفساد أي فرحة لهم".

واستعرضت تفاصيل ألم الأسرى وعائلاتهم بقدوم هذه المناسبة، والتي يسعى الأسرى من خلالها لمحاولة نسيان معاناتهم، بتبادل التبريكات بالعيد وتوزيع الحلوى، ولباس أفضل ما لديهم من ثياب، مشددة على أن العيد مناسبة مؤلمة وموجعة للأسرى، وقاسية على قلوبهم، حيث يضطر فيها الأسير لاستعادة شريط ذكرياته، بما يحمله من مشاهد ومحطات جميلة عاشها قبل الاعتقال.

وأضافت أن بعضهم ينطوي لساعات طويلة في زوايا الغرف، والبعض الآخر يشرع بترجمة ما لديه من مشاعر على الورق والقماش، ليخطّ بعض القصائد والرسومات على أمل أن تصل لاحقاً إلى أصحابها.

وشددت على أن الأعياد مناسبة لا يشعر بألمها وقساوتها سوى من ذاق مرارة السجن، لافتة إلى أن مئات الأسرى استقبلوا عشرات الأعياد وهم في السجن، ومنهم من فقدوا ذويهم خلال الاعتقال، وبالتالي فقدوا فرصة التواجد معهم في العيد مرة أخرى.

وذكرت: "رغم هذه المشاعر الإنسانية الدامية، إلا أن إدارة سجون الاحتلال ومع اقتراب كل عيد تتخذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى، لنزع فرحتهم بالعيد، ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى وإشغالهم، وعزل بعضهم في الزنازين الانفرادية، ومنعهم  من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير".

واعتبرت أن الأعياد مناسبة لا تقل ألماً بالنسبة لذوي الأسرى، الذين بات حُلمهم ليس التوجّه للأماكن العامة والمتنزهات وقضاء ساعات مع أبنائهم وأحبتهم وأحفادهم، بل الى السجون لزيارة أبنائهم.