الغرفة المشتركة من مؤشرات الوحدة

البردويل: مهرجان حماس وفتح تقرر تأجيله بسبب خلافات حول تفاصيله

البردويل
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. صلاح البردويل، إنّ "مهرجان الوحدة الوطنية" المقرر عقده في غزّة بين حركتي فتح وحماس، تم تأجيله بسبب خلافات في تفاصيله.

وأضاف البردويل خلال حديثه لفضائية "الأقصى" المحلية مساء يوم الأربعاء: "إنّ حماس تُبادر لترميم العلاقات الفلسطينية مع فتح، ووقفت بكل قوة ضد قرار الضم لإحباطه، وتكذيب أقاويل عدم مبالاتها، أو عدم اهتمامها بهذا القرار".

وتابع: "من مؤشرات الوحدة الوطنية الفلسطينية، غرفة العمليات المشتركة، و ساحة مسيرات العودة ضد مشروع الضم و صفقة القرن والحصار"، لافتاً إلى أنّه كان لها آثار ملموسة على أرض الواقع.

وبيّن أنّ "حماس قدمت مرونة عالية من أجل المصالحة، وأنّه ليس مطلوباً تطابق وجهتي نظر حركتي حماس وفتح، ولكنّ الأهم هو توسيع مساحة القواسم المشتركة.

كما كشف أنّ الجهات التي عرضت مبلغًا ماليًا كبيرًا على الحركة مقابل "إنهاء المقاومة الفلسطينية" في غزّة كانت أجنبية، مُردفاً: "العرض السخي جاء لحرف حماس عن مسارها، وضرب العمود الفقري للمقاومة، بعد فشلهم بكافة الطرق في ثني حماس عن ثوابتها".

وأردف: "الجهات التي عرضت هذه الرشوة أجنبية، وهناك مشروع إسرائيلي كبير تدعمه دول لها علاقة باستقرار الكيان في فلسطين"، مُستدركاً: "تقبلنا للمنح العربية أمر طبيعي لأنّ للقضية الفلسطينية حق على العرب والمسلمين، ولكنّ المال السياسي المشروط من أجل التنازل عن القضية مرفوض وكارثي".

وقال البردويل: "إنّه لا يمكن لأيّ فلسطيني حر أنّ يبيع الكرامة بالمال، ونحن شعب لا يقبل لقمة العيش تحت الضغط والابتزاز السياسي"، مُضيفاً: "الولايات المتحدة منحازة للاحتلال وعملت على تخدير السلطة لتمكين إسرائيل من تنفيذ خطة الضم".

وأوضح: "في ظل الدعم الأمريكي لإسرائيل وجرائمها، لا نقبل أنّ نتحاور مع الغرب، إلا بعد أنّ تقف الولايات المتحدة كدولة مستقلة وغير داعمة للاحتلال".

واستطرد: "يُراهن البعض على إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية القادمة عن صفقة القرن وخطة الضم"، مُعتبراً أنّ غزّة نجحت في مواجهة كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

وتابع: "لا الضغوطات ولا الإغراءات يمكن أنّ تدفع حماس للتراجع عن أهدافها الوطنية"، مُوجهاً التحية لكل العرب والمسلمين الذين أدركوا واجباتهم تجاه فلسطين، وفق حديثه.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد كشف أول أمس، في تصريحات لموقع قطري، عن رفض حركته عرضًا دوليًا قُدِّمَ لها قبل شهرين في إطار صفقة القرن بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطاراً وميناء وغيرها مقابل نزع سلاح المقاومة ودمجه في القوات الشرطية وفصل قطاع غزّة عن فلسطين.