عقّبت حركة حماس،على اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المستمرة، وخاصة اقتحام اليوم الخميس، المكثّف بسبب دعوات الحشد بمناسبة ما يسمى بـ "ذكرى خراب الهيكل".
وقالت حماس في بيان صحفي صدر اليوم الخميس: "في الوقت الذي تلتقي بركة الأيام مع بركة المكان، وتتزين ساحات المسجد الأقصى المبارك بأفواج القادمين لإقامة الصلاة، تتسلل من حول المسجد وساحاته ثعابين المكر الصهيونية من مستوطني الاحتلال الذين باتوا يكثفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، في محاولة لاستفزاز عمّاره ومحبيه، وكل هذه العربدة ترعاها حكومة الاحتلال ويباركها سياسيوه المتطرفون العنصريون الذين ما فتئوا يخططون لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتذهب أحلامهم المريضة بعيداَ نحو رغبتهم في هدمه وبناء هيكلهم المزعزم مكانه".
وأضافت: "فها هي الأخبار تطالعنا في كل يوم باعتداء جديد وعربدة جديدة من قبل الاحتلال ومستوطنيه بحق أهلنا المقدسيين، وقرية العيسوية تستيقظ كل يوم على اقتحامات واعتقالات وهدم للبيوت وترويع، وليست العيسوية بالحالة الفريدة، بل إن كل قرى وأحياء القدس تعاني من هذا المحتل الذي يسعى إلى إفراغ القدس من أهلها الفلسطينيين وإحلال شذاذ آفاق يستجلبهم من كل مكان من الصهاينة ليغير واهمًا من شكل المدينة الإسلامي العربي الفلسطيني".
ودعت المواطنين، إلى اتخاذ يوم عرفة يومًا لشد الرحال والنفير العام نحو المسجد الأقصى، ولإعمار ساحات الأقصى وجعله يوم عبادة وصيام ورباط، لباقي أيام عيد الأضحى المبارك.
وحيّت صمود المقدسيين الذين يواجهون آلة التهجير والقمع اليومي من قبل الاحتلال، وموجهةً التحية أيضًا إلى أهالي الضفة والداخل المحتل على برهم ووفائهم لمسجدهم ومقدساتهم وبقائهم على عهدهم مع الأقصى وشد الرحال والرباط فيه.
وحذّرت الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في مخططاته المشؤومة لتدنيس الأقصى وتهويده والسطو على أجزاء منه ليدعيها جزءا من هيكله المزعوم، فباب الرحمة والمصلى المرواني ومصلى عمر ومسجد البراق وحائط البراق كلها أجزاء أصيلة من مسجدنا الحبيب.
وفي ختام بيانها، طالبت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، وعدم ترك المسجد الأقصى والقدس، وكذلك المقدسيين يواجهون وحدهم إعصار التهويد الذي يزحف يوميا نحو القدس.
