من المقرر أن يصدر الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق الثلاثاء خطة للتعاون حول الهجرة كان قد قدمها إلى تركيا، في محاولة لوقف تدفق اللاجئين وسط تحذيرات من استعداد مزيد من السوريين للهرب من بلادهم.
وقال دونالد تاسك رئيس الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا ” إن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح أكثر احتمالا اليوم بسبب مشاركة روسيا وإيران في المعارك الدائرة في سورية ، الأمر الذي سيؤدي إلى موجة قادمة جديدة من الهجرة “.
وتقدر تركيا أنه من الممكن أن يهاجر نحو ثلاثة ملايين سوري آخرين من مدينة حلب السورية والمناطق المجاورة لها “.
وتعاني أوروبا بالفعل من أكبر تدفق للمهاجرين واللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وجاء كثير منهم من سورية التي مزقتها الحرب، واستوعبت تركيا المجاورة أكثر من مليوني مهاجر سوري، ولكنها تعد دولة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يسعون لدخول دول الاتحاد الأوروبي.
ويأمل الاتحاد الأوروبي حاليا في وقف تدفق المهجرين عن طريق قيام تركيا بتحسين إجراءات المراقبة على حدودها، وتشجيع المهاجرين على البقاء داخل مخيمات للاجئين على أراضيها.
غير أن الحصول على التعاون التركي لم يكن سهلا بسبب سجل حقوق الإنسان التركي غير الناصع، إلى جانب مطالب الحكومة التركية المضادة المثيرة للجدل.
يذكر ان جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوربية تقدم مساء الاثنين بخطة عمل للرئيس التركي أردوغان، لمعالجة أزمة المهاجرين، وقال يونيكر أنه سيعلن عن هذه الخطة في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش بالاتفاق مع السلطات التركية.
وذكر مصدر بالاتحاد الأوروبي رفض الإفصاح عن هويته أن خطة العمل تتضمن تسيير دوريات مشتركة على الحدود التركية اليونانية، واتخاذ إجراءات لإيواء وإدماج اللاجئين في تركيا.
ويمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدم معونة مالية ” كبيرة ” لتحقيق هذا الهدف إلى جانب إقامة ستة مراكز استقبال، كما أن تنفيذ خطة العمل يمكن أن تساعد أيضا على تمهيد الطريق أمام المواطنين الأتراك للحصول على تأشيرات دخول مجانية للاتحاد الأوروبي.