لليوم الثاني على التوالي

اندلاع الحرائق والمواجهات في لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت والجيش يحذّر

لبنان
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

أكدت وسائل إعلام عربية، اليوم الأحد، على أن المواجهات في العاصمة اللبنانية "بيروت" دخلت يومها الثاني بعد كارثة المرفأ الأخيرة.

وشهد محيط مقر البرلمان اللبناني  تجدد المواجهات بين محتجين وقوات الأمن، بعد يوم من مواجهات عنيفة بين الطرفين، حيث أن المحتجين حاولوا إزالة العوائق التي وضعتها السلطات لمنعهم من الوصول إلى مقر البرلمان، فيما تحاول قوات الأمن صدهم. 

كما واندلعت جولة من المواجهات في عدد من الشوارع المحيطة بالبرلمان فيما يمكن مشاهدة الدخان الكثيف الناجم عن القنابل المسيلة للدموع في أرجاء المنطقة.

بدورها، توعدت قيادة الجيش اللبناني بالتصدي للمتظاهرين الذين يرتكبون أعمال شغب وتكسير وحرق وتعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة، بحسب بيان.

فيما طالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة، بسبب ما وصفوه بالإهمال الذي أدى إلى انفجار الثلاثاء. وتحول الغضب إلى مشاهد عنف في وسط بيروت السبت، مشددين على ضرورة اندلاع انتفاضة حاسمة.

وفي سياق متصل، انتهى اجتماع للحكومة اللبنانية، الأحد، دون إصدار أي بيان، وسط دعوات في الشارع باستقالتها، رغم استقالة 3 وزراء.

ومن جهتها، ذكرت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أنها تقدمت باستقالتها، وعزت ذلك إلى الانفجار وإخفاق الحكومة في تنفيذ إصلاحات، مردفة: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم. التغيير بقي بعيد المنال".

وبعد ساعات، تقدم وزير البيئة اللبناني، دميانوس قطار، باستقالته إلى رئيس الحكومة حسان دياب، علمًا بأن استقالة الوزيرين، بعد أيام من استقالة وزير الخارجية نصيف حتي قبل وقوع الكارثة بيوم، احتجاجا على الأداء الحكومي.

واستضاف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقادة سياسيين آخرين، الأحد، في مؤتمر للمانحين تدعمه الأمم المتحدة عبر الفيديو لجمع مساعدات طارئة من أجل لبنان.

كما واندلع حريق عند مدخل ساحة البرلمان، فيما حاول المتظاهرون اختراق منطقة محاطة بسياج، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية، فيما اقتحم المحتجون أيضاً مكاتب وزارة الأشغال والنقل، وفق ما نقلت وكالة أنباء (رويترز).

ونقلت وسائل إعلام صوراً لحريق نشب في مدخل مبنى البرلمان اللبناني، وسط تظاهرات من قبل اللبنانيين، تواصلت لليوم الثاني على التوالي.

وضرب الانفجار مدينة تعاني من أزمة اقتصادية وجائحة فيروس كورونا. وبالنسبة لكثيرين، فقد كان ذلك بمثابة تذكير مروع بالحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990 وتسببت في تمزيق الأمة وتدمير مساحات شاسعة من بيروت، والتي أعيد بناء الكثير منها منذ ذلك الحين.

وأدى الانفجار إلى مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف ودمار أحياء بأكملها في العاصمة، وتسبب في تفاقم الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي يواجهه لبنان.