كشفت مصادر مُطّلعة أنّ اتصالات تجري بين قيادة حركة حماس والمسؤولين في قطر، من أجل تجديد صرف المنحة القطرية المتوقع انتهاء صرفها نهاية الشهر المقبل.
وبيّنت المصادر لموقع "صحيفة القدس" المحلية، أنّ الاتصالات تجري لتمديد صرف المنحة القطرية لمدة 6 شهور أو سنة، لافتةً إلى أنّ قطر تجاوبت مع مطالبات الحركة بتمديد صرفها لعدة شهور في شهر مارس/ آذار الماضي.
وأوضحت أنّه مع قربل انتهاء التمديد السابق، تُجري الحركة اتصالات لمحاولة تجديدها مرة أخرى، مُشيرةً إلى أنّ قطر قد توافق على التمديد، لكنّ هناك تخوفات من الرفض، بسبب دعمها الطارئ للبنان نتيجة الكارثة الأخيرة.
وأضافت المصادر: "إطلاق البالونات الحارقة من جديد لا يتعلق بالمنحة القطرية كسبب مباشر، ولكنّه يتعلق بعدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالاتفاق المتعلق بتنفيذ المشاريع كالمستشفى الميداني الذي يتم العمل فيه بشكل بطيء جدًا، إلى جانب مشاريع أخرى كانت ستنفذ تتعلق بتحلية المياه، وزياد المواد التي يتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، وزيادة شاحنات التصدير، والسماح بإدخال مواد كانت ممنوعة تحت مسمى الاستخدام المزدوج".
وأشارت إلى أنّ الاحتلال يُحاول التنصل من تلك الاتفاقيات منذ تشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنها حاولت تقديم بعض التسهيلات فيما يتعلق بإدخال مواد دولية بشأن التعامل مع فيروس كورونا.
وتابعت: "اتصالات تجري حالياً من أجل محاولة تجديد استئناف المشاريع ومتابعتها من قبل الوسطاء في جهاز المخابرات المصرية وكذلك قطر والأمم المتحدة ممثلةً بمبعوثها الخاص نيكولاي ميلادينوف".
واستبعدت أنّ يشهد قطاع غزّة أيّ تصعيد جديد، رغم رسائل النار المتبادلة بين الجانبين من خلال ما يجري على الحدود من إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة، ورد "إسرائيلي" على نقاط رصد لحماس على الحدود دون أيّ إصابات بشرية من الجانبين.
وأكّدت على أنّ إطلاق الصواريخ التجريبية من البحر تأتي في إطار هذه الرسائل المتبادلة، مُوضحةً أنّ تهديدات الاحتلال تأتي في هذا السياق.
وختمت المصادر حديثها، بالقول: "الوسطاء لن يسمحوا بعودة التوتر الأمني، خاصةً وأنّ الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط متوترة بفعل الأزمات التي تعصف بها".