بيان صادر عن عائلة الشيخ حول مقتل شقيق حسين الشيخ

خليل الشيخ
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدر أهالي دير طريف وعائلة الشيخ في الوطن والشتات، اليوم الإثنين، بيانًا بشأن قضية مقتل المواطن خليل شحادة الشيخ شقيق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في مدينة رام الله الأسبوع الماضي.

وأكّدت العائلة في بيانها، على أنّ هدفها هو تحديد القاتل بعيداً عن التعويم وإيقاع أشد العقوبات بحقه وأن الجهات المسؤولة عن إنفاذ القانون هي المسؤولة عن تحديد القاتل وأنه يتحمل المسؤولية لوحده انطلاقاً من قوله تعالى: " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".

وأضافت: "إننا لن نقبل على أنفسنا ولا على غيرنا أن يُسجّل في تاريخنا اننا فوق القانون أو سبباً في إضعاف أو تجاوز سلطات دولتنا وقضائها، سُنةً نستنها لأنفسنا من صلب نبل قيم شعبنا وانتمائنا له وعهدنا للشهداء والأسرى الأبطال".

وحذّرت من محاولة اللعب على وتر الفتنة أو الإخلال بنسيج وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني أو الادعاء عليهم أو على غيرهم باسم العائلة.

وأشارت إلى ضرورة وجوب اجتثاث أدوات ووسائل ومصادر الفلتان الأمني وعلى مستوى كل الوطن والذي لا يخدم سوى الاحتلال واعوانه ومخططاته المشؤومة.

فيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "خبر":

بيان صادر عن أهالي دير طريف وعائلة آل الشيخ في الوطن والشتات

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم.

أبناء شعبنا العظيم في الوطن والشتات، أهلنا وربعنا الكرام حيثما كنتم وحللتم...

من منطلق الانتماء الأصيل لهذه الأرض المعمدة بدماء الشهداء، والتزامنا الواعي والراسخ بقيم وأخلاق ومبادئ شعبنا الوطنية السامية، وتعاليم ديننا الحنيف، والتصاقنا الدائم بمعاناة شعبنا العظيم وخاصة في ظل ما يحاك له ولقضيتنا الوطنية برمتها من دوائر الأعداء والاحتلال بهدف التهويد والتهجير والشطب وضرب جبهتنا الداخلية، ومن موقع حرصنا على أن نبقى دوماً درعاً مصقولاً وجنوداً أوفياء في خنادق الدفاع عن كراماته وحقوقه، وبيارق خفاقة في مسيرة شموخه واجتراح انتصاراته، وبرغم الألم الذي حلّ بنا نتيجة فقداننا لأحد قاماتنا الوطنية المناضلة رجل الإصلاح "ابننا وأخانا المناضل خليل شحادة الشيخ، شقيق القائد الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح معالي الوزير حسين الشيخ" مساء الأربعاء 5/08/2020، فإننا أهالي دير طريف عامة وعائلة آل الشيخ خاصة وكأولياء للدم المسفوك ظلماً، وبقضنا وقضيضنا مجتمعين نأبى وأمام هذا المصاب الجلل إلا أن نكون كما هو عهد شعبنا بنا وعهد الشهداء علينا مؤمنين محتسبين صابرين واثقين، مسطرين بذلك مأثرةً جديدة في الالتزام والتسامي على الجراح والآلام، وصيانة وحماية النسيج الوطني والاجتماعي لشعبنا، مقتدين بما أعلنه القائد الوطني شقيق الشهيد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ الوزير حسين الشيخ عندما قال: "هذه يدي سأقطعها قبل أن تكون شريكاً في المس بأمن وأمان أبناء شعبي أو سبباً في تمزيق النسيج الاجتماعي والوطني"، وليصدق فينا قول الشاعر:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ،،،، وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها،،،، وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

يا أبناء شعبنا العظيم، يا كل فصائل وقيادات وشرائح ومكونات شعبنا الصامد المرابط، كم أثلج صدرونا وخفف مصابنا وقفات العز والتضامن والعزاء النبيل الذي لاقيناه منكم، وفي مقدمتكم فخامة الأب الرئيس محمود عباس أبو مازن، وإخوانه في اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ودولة رئيس الوزراء وحكومته العتيدة، ومختلف مكونات شعبنا ورموز مؤسساته ومنظماته الرسمية والشعبية، وكذلك المواقف والقرارات الحكيمة التي اتخذتها الجهات الرسمية وأجهزتنا الأمنية والقضائية التي نعتز بها دوماً ونفخر، وبناءً على ما سبق فإننا نؤكد لكم على ما يلي:

1. شكرنا العميق والدائم لقيادتنا الوطنية وحركتنا فتح وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس أبو مازن، ودولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، والأجهزة الأمنية والقضاء الفلسطيني على مواقفهم وقراراتهم واجراءاتهم الحكيمة.

2. نعلن ونؤكد للجميع أن هدفنا هو تحديد القاتل بعيداً عن التعويم وايقاع اشد العقوبات بحقه وأن الجهات المسؤولة عن انفاذ القانون هي المسؤولة عن تحديد القاتل وانه يتحمل المسؤولية لوحده انطلاقاً من قوله تعالى: " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، وأننا لن نقبل على أنفسنا ولا على غيرنا أن يُسجّل في تاريخنا اننا فوق القانون او سبباً في اضعاف او تجاوز سلطات دولتنا وقضائها، سُنةً نستنها لأنفسنا من صلب نبل قيم شعبنا وانتمائنا له وعهدنا للشهداء والأسرى الابطال.

3. شكرنا العميق والدائم لكل من وقف الى جانبنا في هذا المصاب الجلل وراهن على التزامنا الوطني الأصيل بكظم الغيظ والحفاظ على متانة النسيج الاجتماعي وعدم الانزلاق بالفتن وظلام التعصب.

4. إننا نهيب بالجميع، ونحذر أياً كان من محاولة اللعب على وتر الفتنة او الاخلال بنسيج وحدة وتماسك شعبنا او الادعاء علينا او على غيرنا باسمنا، والحقيقة ومصادرها الامينة كما هي شمس الله المنيرة يجب الركون والرجوع اليها.

5. اننا لندعو ونؤكد على ضرورة وجوب اجتثاث أدوات ووسائل ومصادر الفلتان الأمني وعلى مستوى كل الوطن والذي لا يخدم سوى الاحتلال واعوانه ومخططاته المشؤومة.

وفي الختام، وفي ظل ما نعانيه من وبائيّ الاحتلال والمرض، فإننا وإذ نؤكد أننا باقون على عهدنا ووعدنا الأمين لشعبنا وقواه الحية وكافة مؤسساته بأن لا يؤتى من قبلنا ما يمكن له ان يضر بكيان وكينونة الاستقرار والأمان لمجتمعنا وشعبنا، فإننا نهيب بالجميع قيادةً وطنية وفصائلية، أفراداً ومؤسسات، وفصائل وطنية وإسلامية، بالعمل على حقن الدماء وتصليب أواصر التكافل والوحدة والتضامن، وعدم الانجرار او الوقوع في حبائل فتن ومؤامرات الاحتلال واعوانه.

الرحمة لفقيدنا الغالي فقيد الوطن وفقيد حركة فتح خليل شحادة الشيخ أبو رامي الذي نحتسبه عند الله شهيداً.

المجد والخلود لشهدائنا الابطال، والحرية لأسرانا البواسل، والشفاء لجرحانا ومرضانا الأحرار.

أهالي دير طريف وعائلة آل الشيخ فلسطين