صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن وفدا سيتوجه إلى قطاع غزة خلال أيام برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ، وأشار إلى أن ذلك القرار اتخذته اليوم اللجنة التنفيذية .
وأضاف ، القرار تم اتخاذه اليوم وسيقوم عزام الأحمد بالاتصال في حركة حماس ، الأمور واضحة هناك دعوة لإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء انتخابات المجلس الوطني "، لافتا إلى أن موعد توجه الوفد سيتم الاتفاق عليه بين الأحمد وحماس من خلال الاتصالات فيما بينهم.
ولفت إلى أنه سيتم نقاش تنفيذ خطاب الرئيس أبو مازن أمام الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن المجلس الوطني سيعقد في منتصف ديسمبر، وسيتم بحث سبل التحضير له.
وكانت قد قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم الثلاثاء تشكيل وفدا من أعضائها للتوجه إلى قطاع غزة قريبا ولقاء حركة “حماس” بغرض بحث الإنهاء الجدي للإنقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.وقال عضو اللجنة غسان الشكعة ، إن وفد التنفيذية سيترأسه أمين سرها صائب عريقات ويضم عددًا من أعضائها بينهم أحمد مجدلاني وبسام الصالحي بالإضافة إليه.
وذكر الشكعة أن الوفد سيبحث بشكل رئيسي تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى جانب التحضيرات الجارية لعقد اجتماعات للمجلس الوطني وضرورة مشاركة الكل الفلسطيني فيها. قال الشكعة “نحن كفلسطينيين جميعنا نواجه مشاكل وصعوبات كبيرة، منها الحصار على غزة وعدم وجود موارد كافية والوضع الاقتصادي وأزمة المعابر، كما أن الضفة الغربية تعاني الحصار والعدوان الإسرائيلي”.
وأضاف “يجب أن يوحدنا ما يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات وأن نضع حد للانقسام بعد كل هذه السنوات من التجارب المريرة غير المفيدة لقضيتنا وشعبنا “.وذكر الشكعة أن المباحثات مع حماس ستتناول سبل ترجمة خطاب الرئيس محمود عباس الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف الالتزام بالاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي “من خلال يد واحدة واستراتيجية موحدة”.
وأكد أنه لن يتم توجيه دعوة لحركة حماس للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني “لأن ذلك حق لها وحماس فصيل مهم وله قدرات وإمكانيات لكن لماذا تستمر خارج الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير التي يعترف فيها العالم”.وختم الشكعة بالتأكيد على أنه “أن الأوان تحقيق الوحدة الوطنية في ظل المخاطر التي تهدد المشروع الوطني”.