دعا مجلس الشباب الفلسطيني، إلى إنهاء الانقسام والتأسيس لمرحلة جديدة يكون الشباب قوامها الأساسي، مُؤكّداً على ضرورة توحيد الشباب لصفوفهم وبرامجهم، نحو تطوير حالة شبابية مطلبية، تُمكنهم من استعادة دورهم في مواجهة التحديات.
ودعا المجلس في بيانٍ وصل وكالة "خبر" يوم الثلاثاء بمناسبة يوم الشباب الدولي، إلى تفعيل قانون الشباب الفلسطيني بما يُحقق مشاركة فعلية للشباب في هيئات صنع القرار، مُشيراً إلى أهمية التوجه بالعمل الوطني للفصائل الوطنية والإسلامية نحو تبني خطاب تجديدي، قائم على الإيمان بالشباب كشركاء حقيقيين، من خلال إعادة هيكلة صفوفها وتعديل أنظمتها ولوائحها، بما يضمن وصول حقيقي للشباب إلى المواقع القيادية داخل هذه المنظومة.
وقال البيان: "لا زال العالم يحتفل بيوم الشباب الدولي شكلياً، منذ أنّ أقرته الأمم المتحدة في الثاني عشر من أغسطس العام 1999م، وتزداد مشكلة تضاؤل الثقة في المؤسسات العامة على الصعيدين الدولي والمحلي، وفلسطينياً أصبحت شرعية نظام الحوكمة على المحك كجزء من منظومة سياسية واجتماعية متآكلة، إذ يتجاهل الموقف الفلسطيني الرسمي طاقة الشباب ووجودهم منذ أنّ تمت مناقشة مشروع قانون الشباب الفلسطيني رقم (2) للعام 2011، والذي لم يتم تفعيل أيٍ من مواده الثلاثين، لتزداد مشكلات الشباب تعقيداً، في ظل عدم القدرة على تقديم حلولٍ للتحديات والتهديدات التي تواجه الشباب تحديداً في ظل انعدام القوانين التي تضمن تنظيم عمل المؤسسات الشبابية".
وأضاف: "ينطلق مجلس الشباب الفلسطيني من قناعةٍ راسخةٍ تؤيدها كل المؤتمرات الدولية والهيئات الشبابية حول العالم، بأنّ تمكين الشباب من المشاركة في الآليات السياسية الرسمية يزيد من عدالة العمليات السياسية من خلال الحد من حالة العجز الديمقراطي، فضلاً عن أنه يُسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، ولما له من أهمية رمزية يُمكن أنّ تُسهم في استعادة الثقة في المؤسسات العامة بين جمهور الشباب تحديداً، وانطلاقاً من خصوصية وضعنا الفلسطيني، حيث بلغت نسبة البطالة بين الخريجين ما يفوق 55%، كما أكّدت الاحصائيات على أنّ 1% فقط يشاركون في صنع القرار، وأنّ أكثر من 35% من الشباب يسعون للهجرة، و70% من الشباب لا يشعرون بالأمان حول مستقبلهم".
وتابع: "تُؤكد هذه الإحصائيات المُخيفة أنّ الحكومات الفلسطينية المتعاقبة لم تبحث عن حلولٍ منطقيةٍ، ولم تُكلف نفسها عناء العمل في مواجهة أخطر القضايا الاجتماعية التي يُشكل الشباب مركزها ومحورها الأساسي، بما يتعارض مع كل المواثيق والتفاهمات الدولية".