كشف مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن (28) أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمضوا أكثر من ربع قرن بشكلٍ متواصل، مشيرًا إلى أنهم ما زالوا خلف القضبان بعد استشهاد أسيرين منهم، وجميعهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد أو عشرات السنين.
وأشار في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، إلى أن هؤلاء الأسرى معتقلين ما قبل اتفاق أوسلو وامضوا جميعهم ما يزيد عن 25 عاماً في سجون الاحتلال، بينهم 12 أسيراً من سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفى مقدمتهم عميد الأسرى كريم يوسف يونس وهو معتقل منذ 6/1/1983 والأسير ماهر عبد اللطيف يونس ومعتقل في نفس العام.
وأكد الناطق باسم المركز رياض الأشقر، على أن استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة أن هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
وبين أن أسيرين من القدامى كانوا استشهدوا العام الماضي والجاري نتيجة الإهمال الطبي والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الأن وهم فارس بارود بعد أن أمضي 28 عاماً والأسير سعدى الغرابلي بعد 26 عاماً من الاعتقال وهما من سكان قطاع غزة.
وأشار إلى أن ثلاثة من الأسرى من سكان الخليل أقدمهم وعميدهم الأسير محمد أحمد الطوس معتقل منذ عام 1985، و وخمسة أسرى من القدس، أقدمهم الأسير سمير ابراهيم ابو نعمة وهو عميد أسرى القدس، ومعتقل منذ عام 1986، وأسيرين من بيت لحم أقدمهم الأسير ناصر حسن أبو سرور ومعتقل منذ 1993، بينما يعتبر الأسير محمد عادل داوود عميد أسرى قلقيلية.
وأضاف الأشقر أن الأسير محمود أبو خربيش يعتبر عميد أسرى أريحا وهو معتقل منذ 1988، بينما عميد أسرى رام الله الأسير "جمعة إبراهيم اّدم وهو معتقل منذ عام 1988 ، والأسير رائد محمد السعدي عميد أسرى جنين ، ومعتقل منذ 1989 ، والأسير الوحيد ضمن القائمة من قطاع غزة هو "ضياء زكريا الفالوجي ومعتقل منذ عام 1992.
وشدد على أن هؤلاء الأسرى كان من المفترض ان يطلق سراحهم منذ 7 أعوام، بناء على اتفاق بين السلطة والاحتلال لإطلاق سراح كافة القدامى، حيث أطلق الاحتلال سراح 78 منهم، وأوقف الافراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 اسيراً.
ودعا الأشقر المجتمع الدولي الى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الاسرى، وأنه يكفي ما أمضوا داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم كونهم مرضى وكبار سن، وأمضوا عشرات السنين خلف القضبان.
وطالب المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى ووسائل الإعلام إلى منحهم مزيداً من المساحة والاهتمام، بما يساهم في مساندتهم وتسليط الضوء على قضيتهم وإبراز معاناتهم الخاصة .