فصائل فلسطينية ترفض تحويل متنزه مخيم الشاطئ بغزة لمشروع تجاري

فصائل فلسطينية ترفض تحويل متنزه مخيم الشاطئ بغزة لمشروع تجاري
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، على رفضها لخطوة تحويل متنزه مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مشروع تجاري.

وعقدت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والفعاليات الوطنية بمحافظة غرب غزة اجتماعاً في مكتب الجبهة الديمقراطية بمخيم الشاطئ لبحث تحويل متنزه مخيم الشاطئ إلى مشروع تجاري.

وقالت القوى في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، نسخة عنه: "تتوجه لكم القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة غرب غزة بتحية الشموخ والفخار في هذه الأوقات الصعبة والخطيرة التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين، والمحاولات لشطب الشواهد على جريمة النكبة المتمثلة في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين والمخيم وحق العودة وفق القرار 194".

وشددت على أن أبرز هذه الشواهد والتي حاول الكثير القضاء على المخيمات من خلال مشاريع تطويرها لصالح مشاريع تصفية قضية اللاجئين وإعطاء حالة من الاستقرار بالمخيمات كي ننسى حق العودة.

وذكرت: "إننا بالقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والفعاليات الوطنية بمحافظة غرب غزة نعبر عن موقفنا القاطع والرافض بما يجري من هدم متنزه الشاطئ، المتنفس الوحيد في المخيم الذي بالأساس يعاني من اكتظاظ سكاني، والذي بدأ بالتمدد تجاه المدن المتلاصقة، ويحاصر الفقر أزقته، والمياه الغير صالحة للشرب وانعدام الخدمات، وتآكل ساحل البحر والذي تحول لمكب للنفايات، وأمام كل هذا نتفاجأ بالهدم وبناء محلات تجارية وملعب معشب لا يخدم إلا فئة معينة".

وطالب الجميع بالمحافظة على خصوصية المخيم ليبقى محطة انتظار لحين العودة، مردفة: "على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين تحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين بتطور خدماتها بما يتلائم مع حاجاتهم، والعمل على تأهيل وتطوير المخيم الذي من ضمن نفوذها ومسؤوليتها".

وتابع البيان: "على الجهة المسؤولة عن هدم متنزه الشاطئ التراجع عن القرار، كونه يزيد من معاناة اللاجئين بالتضييق عليهم في الوقت الذي يعانيه المخيم من اكتظاظ سكاني وضيق بالشوارع، على الجهات المسؤولة العمل للتخفيف عن معاناة 90 ألف نسمة من خلال تأهيل ساحل البحر من الجهة الغربية للمخيم، والذي يهدد حياة الناس بسبب تآكل الساحل وانتشار النفايات مما يساعد على انتشار الأوبئة والأمراض".

وعبرت القوى عن رفضها كل المشاريع ومن يقف خلف تمويلها التي تستهدف المخيم وإخراجه من طابعه التراثي الوطني تحت تبريرات تطوير بنية المخيم، كما تبرر وكالة الغوث تغيير أسماء المدارس، مضيفة: "يجب وقف كل أشكال التنفيذ اتجاه متنزه الشاطئ استجابة للموقف الوطني الرافض لهذا الهدم، وسيبقى مخيم اللاجئين شاهداً على جريمة النكبة، وسيسقط ويزول لمن يحاول المساس بشموخ مخيماتنا الفلسطينية".

يشار إلى أن البيان اشتمل على توقيع كلًا من: "الجبهة الديمقراطية، حركة فتح، حركة الجهاد الإسلامي، حزب الشعب، حركة المبادرة الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي، فدا، الجبهة الشعبية، الجبهة العربية الفلسطينية، جبهة التحرير العربية، اللجنة الشعبية للاجئين مخيم الشاطئ".