قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية مطالبة باسترداد جثمان الشهيد أحمد عريقات، في بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت صوب عشرات المشاركين في المسيرة، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بالاختناق.
وأشارت إلى أن المسيرة التي دعت لها عائلة الشهيد واللجنة الوطنية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء في بلدة أبو ديس، انطلقت نحو معسكر الاحتلال المقام على أراضي البلدة قبل أن تتعرض للقمع من الاحتلال.
وجابت المسيرة شوارع بلدة أبو ديس، وسط الهتافات المطالبة بتسليم جثامين الشهداء والمؤكدة على مقاومة الاحتلال.
بدورها، طالبت والدة الشهيد عريقات خلال كلمة لها سلطات الاحتلال بتسليم جثمان نجلها الذي كان متوجها لتزيين سيارته استعدادا لحفل زفاف شقيقته قبل أن يتحول ذلك اليوم إلى عزاء.
وأكدت والدة الشهيد، على أن نجلها قتل بدم بارد وطالبت بالإفراج عن جثمانه مشيرة الى أنها تنتظر عودته يوم تلو الآخر.
واستشهد الشاب أحمد مصطفى عريقات (26 عاما) بتاريخ 23-6-2020م برصاص الاحتلال على حاجز "الكونتينر" شرق القدس المحتلة، بحجة تنفيذه عملية دهس.
ومنعت قوات الاحتلال الفرق الطبية من الوصول له، وتركته ينزف حتى استشهاده.
وكشفت النيابة العامة الإسرائيلية، في مطلع فبراير من هذا العام ولأول مرة، عن أسماء 123 شهيدا من المحتجزة جثامينهم، وحددت أماكن دفنهم.
يذكر أن أكثر من 253 شهيدًا محتجزًا في مقابر الأرقام، 55 منهم محتجزون في ثلاجات الاحتلال منذ العام 2015.