يُعلن موقفه من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

تيار الإصلاح بـ"فتح" يُؤكّد على ضرورة التزام الدول العربية بمبادرة السلام

التيار الاصلاحي لفتح
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقّب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، مساء يوم الخميس، على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه اليوم برعايةٍ أمريكية.

وقال التيار في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "تابع التيار باهتمام بالغ البيان الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي المشترك، والذي أعلن عن بدء مسارٍ لتطبيع العلاقات، ويتضمن تجميدًا لقرار ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة".

وأكّد على موقفه الثابت والذي أعلنه مرارًا، من وجوب التزام الدول العربية كافة بمبادرة السلام الصادرة عن قمة بيروت العربية عام 2002.

وشدّد البيان على استقلالية موقفه السياسي والوطني، في كافة أماكن تواجده، وأنّه لم ولن يكون إلا حيث تكون المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، فهي بوصلة الفعل والالتزام، ويجدد تمكسه بثوابتنا الوطنية والقومية ويشدد على عدم جدوى العلاقة مع دولة الاحتلال ما لم تُذعن لإرادة الشرعية الدولية القاضية بتطبيق حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

وتابع: "فقد كنا وما زلنا مع السلام العادل والدائم الذي تعيش فيه شعوب المنطقة جنباً إلى جنب سعياً للأمن والازدهار والتنمية، وما زلنا ننادي بضرورة توفير الدعم والإسناد القومي لقضيتنا الوطنية وتعزيزها في الوعي والوجدان العربي باعتبارها القضية المركزية".

وأضاف: "إذ يستذكر تيار الإصلاح الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم صمود شعبنا وثورتنا، ومساندتها الدائمة لشعبنا في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، فإنه يأمل بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستراعي دوماً مصالح الشعب الفلسطيني العليا بتوظيف كل علاقاتها في إطار استراتيجيةٍ تهدف للتخلص من الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، بالإضافة إلى توظيف جهدهم وما يتوفرون عليه من مقدرات في الضغط المباشر على الإدارة الأمريكية وغيرها لإنهاء مخطط الضم بالكامل، واستبدال خطة ترامب للتسوية بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتأكيد على مواقفهم المعلنة برفض قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ومحاولته الالتفاف على دور ومكانة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والعودة للتأكيد على مرجعية عملية التسوية وعلى رأسها قراري 242 و338".

كما أكّد على أنّ ما يحيق بقضيتنا الوطنية من تراجعات، منشأه المتغيرات الإقليمية والدولية، وقبل ذلك سوء أوضاعنا الداخلية فلسطينياً بسبب الانقسام وسلبية القيادة وتراجع دور الفصائل وغياب الوحدة.

ودعا التيار إلى استعادة وحدته الوطنية وإنهاء انقسامه البغيض والعودة للنضال الجماعي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بعد أنّ تضم كافة أطياف شعبنا السياسية وبعد إصلاح هياكلها، والاتفاق على البرنامج الكفاحي المشترك، لأنّه السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال واستعادة مسيرة التحرر الوطني التي أوقفتها سنوات الانقسام واللهاث خلف مفاوضاتٍ عدميةٍ قاعدتها الأساسية الإذعان لإرادة المحتل، بالإضافة إلى تلقي ضرباته دون أن يكون لمن تولوا أمر شعبنا حق المبادرة للمواجهة أو تغيير قواعد وشروط العلاقة مع المحتلين بعدما رهنوا مستقبلهم وامتيازاتهم ومصالحهم الشخصية بالمحتل على حساب حقوق شعبنا السياسية وحقه العادل في أرض وطنه.