أكّد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، على عمق علاقة القيادة الفلسطينية بدولة الإمارات، مُضيفاً: "الورقة الفلسطينية ليست ورقة التوت للتطبيع".
وأضاف في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" مساء الخميس: "كل الدول العربية، أوقفت الدعم المالي لفلسطين، باستثناء الجزائر"، مُوضحاً أنّ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وضع نفسه تحت تصرف الإرادة الفلسطينية الرافضة للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
كما شدّد الرجوب على أنّ حكومة الاحتلال تُراهن على استمرار الانقسام الفلسطيني، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية.
وقال: "إنّ شعبنا موحّد خلف منظمة التحرير، ممثلنا الشرعي والوحيد، لإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة"، مُؤكّداً على أنّ هذه الخطوة الإماراتية المفاجئة تشكّل خرقًا لالتزامات العرب تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع: "لو كان الشيخ زايد على قيد الحياة لما قبل بهذا العار"، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية التي تربطنا بشعب الإمارات، وأن هذا الشعب العظيم لا يمكن أن يقبل بهذا العار.
وأعلن حالة الاستنفار الوطني على الأرض ابتداءً من الجمعة، مُردفاً: "إنّ ما قامت به الإمارات خطوة عربية خطيرة، وتشكّل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي" .
ودعا أبناء حركة فتح إلى تصعيد المقاومة الشعبية برؤية فلسطينية شاملة وموحّدة على برنامج واحد في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة .
كما أعلن الرجوب حالة الاستنفار الوطني على الأرض ابتداءً من يوم غد الجمعة لتوجيه رسالة أولاً للاحتلال، وثانياً لعمقنا العربي؛ مفادها "إذا أردتم أن ندفع دمنا ثمنًا لصحوتكم، فنحن جاهزون لذلك"، آملًا من الدول العربية أن تراجع ما حصل مع الإمارات، وموقفها من تجفيف مصادر تمويل الفلسطينيين بضغط أمريكي.
