عقب القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، اليوم الجمعة، على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، حيث وصفه باليوم الأسود تجاه فلسطين.
وأكد المصري في كلمة ممثلة عن القوى الوطنية والإسلامية، خلال مسيرة جماهيرية دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي رفضًا لاتفاق التطبيع، على أن فلسطين اليوم تعلن وحدة موقفها وصلابة توحدها حول الحقوق والثوابت، مؤكدًا أن ما أسماه "سقوط الأقنعة" ضرورة لتحرير فلسطين.
وقال: "لا يمكن لنظام الإمارات أن يمسح عاره بفلسطين، لا يمكن لنظام أراد أن ينقض على إرادة الشعوب أن ينصر فلسطين أو أن يقف إلى جانب أهلها، مضيفًا: "نقف اليوم لنعلن عن الموقف التاريخي الممتد أن فلسطين هي إرثنا وحقنا التاريخي والديني، وأنه لا مقام للاحتلال فوق أرضنا، وإن كل المتساوقين مع الاحتلال والمهرولين نحوه لا يمثلون إلاّ ذواتهم فنحن أولياء الدم".
وأردف المصري: "جئنا اليوم لنقول لحكام الإمارات كل كراسيكم لا تساوي عندنا ذرة تراب من أرض فلسطين، كل أموالكم وبترولكم لا يساوي قطرة دم سالت من طفل فلسطيني"، منوهًا إلى إن هذه الأرض التي جبلت بدماء الأنبياء والشهداء هي حقنا؛ يا هؤلاء ماذا تظنون هل يمكن أن نتخلى عن دماء أبنائنا وقادتنا".
ولفت إلى أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي هو خيانة عظمى لقضيتنا الفلسطينية العادلة، ورِدّة تاريخية عن إرادة الأمة لنصرة فلسطين، ورذيلة دبلوماسية لا يمكن أن تغتفر، موضحًا أن هذا الاتفاق هو طعنة غادرة في خاصرة القضية الفلسطينية، ويشكّل خدمة مجانية للاحتلال.
وذكر أن هذا الاتفاق هو محاولة لتسويق الكذب على شعبنا وعلى أمتنا، مبينًا أن وصف هذا الاتفاق بالتطبيعي مع الاحتلال؛ هو تقزيم من كارثة هذا الاتفاق، مؤكدًا أنه تساوق مع سياسات العدو الاحتلالية والإجرامية وتعد صارخ على حقوقنا الوطنية".
وأورد "من قتل الأبرياء في اليمن وغيرها من الدول لا يمكن إلاّ أن يكون قاتلاً لشعبنا، وعليه أن يعود لربه وحضن الأمة قبل فوات الأوان"، دعيًا الأمة العربية والإسلامية لعزل النظام الإماراتي ليكون عبرة لمن لا يعتبر، وأن تأخذ القرارات المسؤولة الدينية والاخلاقية والإنسانية تجاه إرث آبائها وأجدادها.
وأشار المصري إلى أن فلسطين الكبيرة بدينها وأهلها وأمتنها وقدسيتها لا يقرر مصيرها "تفهة أمراء ولا صعاليك حكام"، الأمة العربية والإسلامية اليوم أمام اختبار حقيقي لتعبر عن نصرتها لقضية فسلطين وعدائها للاحتلال.