قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم السبت، إنّ "الحزب سينتظر نتائج التحقيق في انفجار مرفأ بيروت لكن إن اتضح أنه عمل تخريبي نفذه الكيان الإسرائيلي فسيدفع ثمنًا بحجم الجريمة".
وأضاف نصر الله في تصريح صحفي: إنّ هناك نظريتين تدور حولهما التحقيقات: إما أنه حادث بسبب الإهمال أو عمل تخريبي تسبب في انفجار نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع".
وأوضح أن تعمد حريق أو زرع قنبلة صغيرة، هو من بين الاحتمالات القائمة لتنفيذ عملية تخريبية أدت لانفجار المرفأ، مضيفًا "لا يمكن لأحد أن ينكر أن إسرائيل من بين الأطراف التي يمكن أن تكون قد نفذت ذلك".
وأكّد على أنهم بانتظار نتائج التحقيق وإذا توصّل التحقيق اللبناني إلى أن هذه عملية إرهابية تخريبية وكان لإسرائيل علاقة به، فإنّ الذي سيجاوب ليس فقط حزب الله، إنّما الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها والشعب اللبناني بكل فئاته، القوى والأحزاب السياسية.
وحول رد حزب الله على استشهاد أحد عناصرها علي كامل محسن في سوريا، إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي له، شدد على أنه ما زال قائمًا والمسألة قضية وقت وعليهم أن يبقوا منتظرين.
وفي ذكرى مرور 14 عامًا على الانتصار على "إسرائيل" فيما يعرف بـ"حرب تموز"، تابع نصر الله: "إنّ الهدف من الرد ليس الاستعراض الإعلامي إنما تثبيت قواعد الاشتباك"، لافتًا إلى أن لبنان قاتل وحيدًا من الناحية العسكرية جيش الكيان الغاصب في حرب لبنان الثانية.
وذكر أن "من النتائج الاستراتيجية لحرب تموز، إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي بدأ من احتلال أفغانستان إلى العراق وأريد له أن يستمر في لبنان"، مضيفًا أن "إسرائيل" ما زالت تعيش "آثار الهزيمة العسكرية والنفسية" التي لحقت بها.
ونوّه نصر الله في حديه، إلى أن الإسرائيليين "يعيشون لأول مرة مخاوف من خطر الوجود والبقاء، لهذا الكيان الطارئ في المنطقة"، مؤكّدًا أن الحرب "ثبتت قواعد اشتباك تحمي لبنان، وكشفت حقيقة إسرائيل، ومستوى الترهل في منظومتها".
وحول اتفاق الذي وقعته الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، عقّب نصر الله: "لم نفاجأ بما قام به بعض الحكام في دولة الإمارات، بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه".
وأوضح أن توقيت الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل"، يؤكد على أن بعض الأنظمة العربية هم "خدم عند الأميركي".
ووصف ما قامت به الإمارات بـ"خدمة انتخابية سياسية لترمب، وخدمة شخصية وانتخابية لنتنياهو.. وعلينا أن نتوقع من الآن حتى الانتخابات الأميركية إقدام أنظمة عربية على توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل".
وجدّد نصر الله تأكيده على أن "التطبيع الإماراتي مع العدو الاسرائيلي، هو عمل مدان وخيانة للقدس وفلسطين وهذا طعن بالظهر"، مردفًا أن حديث بعض الإعلام الخليجي عن العدو الإيراني، كان "قنابل دخانية للصلح مع إسرائيل".
وشدد في ختام حديثه، على وجوب إنكار الاتفاق، وعدم الحزن على ذلك، "لأن ما يجري في العلن اليوم، كان يجري في السر".