"قامت بخطوة فردية لمصالح ذاتية"

أبو ردينة: القيادة الفلسطينية ليست لها أي علاقة بالإمارات مُنذ سنوات طويلة

نبيل أبو ردينة.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، على أن القيادة الفلسطينة ليست لها أي علاقة بالإمارات منذ سنوات طويلة، وليس هناك أي اتصالات سياسية، مشددًا على أن التشاور بشأن القضية يكون من خلال جامعة الدول العربية، ومبادرة السلام العربية.

وقال أبو ردينة في حوار مع "سبوتنيك"، إن "الإمارات قامت بخطوة فردية لمصالح ذاتية، وهذا الموقف غير مقبول فلسطينيًا، وغير مقبول على أي مستوى من المستويات"، خاصة أنه لن يؤدي إلى أي سلام، مذكرا بفشل "صفقة القرن" بسبب أن الجانب الفلسطيني لم يكن على الطاولة، وبفشلت "ورشة البحرين" لأن القيادة الفلسطينية قاطعتها.

وأضاف: "عندما تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 67، وقتها يمكن التطبيع طبقا لمبادرة السلام العربية".

وبيّنن أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مع إسرائيل والولايات المتحدة لن تحقق أي نتائج لصالح الشعب الفلسطيني والقضية، مشيرًا إلى أن الخطوة لن توقف ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية أو اتخاذ خطوات جادة نحو السلام العادل.

وأكد أبو ردينة، على أنه لم يكن هناك أي مشاورات أو تواصل سياسي بين الجانب الفلسطيني والإمارات العربية بشأن هذه الخطوة.

وأوضح أن الضم قائم من خلال الاحتلال، لافتًا أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بها بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها تحت أي ظرف من الظروف، وكل الخطوات التي تقوم بها من ضم واستيطان جميعها تقود لنتيجة واحدة.

وصرح بأن هناك من وقع في فخ "صفقة القرن" و"ورشة البحرين"، وهناك من وقع في فخ الإعلان الأخير.

وشدد على أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات مرفوضة ولا لزوم لها، لأنها ستزيد الأمور تعقيدًا، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت على لسان نتنياهو تأجيلا مؤقتا للضم.

وأشار إلى أنه لا يجوز إعطاء أي شرعية لـ"إسرائيل" بأي شكل من الأشكال، وأن ما جرى هو مخالف لمبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 1515، الذي يعتبر الأراضي الفلسطينية على حدود 67 أراضي محتلة.

وذكر أبو ردينة أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة وإ"سرائيل" والإمارات البحث عن السلام، فإنه يجب أن ينطلق من رام الله والقيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس، وما دون ذلك ستبقى هدايا لنتنياهو لاحتلال الأرض.