وجّه مركز حماية لحقوق الإنسان اليوم الأحد رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأكد المركز، في رسالته، على خطورة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تشديد الحصار على قطاع غزة في ظل أزمة "كورونا".
وقال إن سلطات الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي كإجراء روتيني بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مردفًا:" في حال استمرار إجراءات الاحتلال، والمتمثلة بمنع إدخال الوقود وفرض قيود على حركة المعابر، فإن قطاع غزة سيشهد أزمة إنسانية شديدة خاصة فيما يتعلق بمواجهة وباء "كورونا".
ولفت إلى ما نصت عليه المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي "تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب"، كما نص البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 في المادة 54 على حظر تجويع السكان المدنيين بوصفه أحد أساليب الحرب
ونوه إلى أن إجراءات الاحتلال بتشديد الحصار على غزة تدعو للقلق وتنذر بكارثة إنسانية لا يمكن التكهن بنتائجها إذا لم يستدرك الأمر ويتم تزويد القطاع بشكل فوري بالوقود والأدوات الصحية اللازمة للوقاية من الوباء.
وذكر أن الإجراءات الجديدة تأتي بإطار تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والذي يعد أحد أشكال العقاب الجماعي المحظور في القانون الدولي.
وشدد على أن هذه الإجراءات تشكل نموذجًا لانتهاك سلطات الاحتلال لواجبتها كدولة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 المتعلق بالنزاعات المسلحة الدولية.