المشهراوي: الانقسام هو من أضعف القضية وليس الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

سمير المشهراوي وكالة خبر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، سمير المشهراوي، إنّّه "لا يوجد فرق بين موقف التيار وموقف أيّ فلسطيني، مُضيفاً: "أيّ فلسطيني يرفض التطبيع، فالموقف واحد لكن التعبير مختلف، والتطبيع مرفوض، ولكن لا يجوز أنّ نُعالجه بالشتم".

وتابع المشهراوي خلال لقاء متلفز على قناة الغد: "إنّ الوضع الفلسطيني هو الذي أضعف القضية الفلسطينية وليس الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي"، مُشيراً إلى أنّ التطبيع القطري الإسرائيلي ليس خفياً على أحد ولا أحد يتناوله حالياً.

وأوضح أنّ الفلسطيني يُعبر عن رأيه برجولة وأخلاق دون استعداء الدول، مُردفاً: "لدينا أساليب سياسية للاعتراض ولتسجيل الموقف لا عن طريق التخوين".

وتمنى من القيادة الفلسطينية أنّ تأخذ بعين الاعتبار أننا ربما نجلس في الإمارات، مُنوّهاً إلى أنّ العالم العربي قاطع مصر في وقت توقيع اتفاق كامب ديفيد، ولكنّ ياسر عرفات زارها لأنّه يُدرك أنّه لا يريد أنّ يخسرها.

وأكّد المشهراوي على أنّ مجموعة من الجهات لديها مصلحة في إقحام اسم النائب محمد دحلان في هذا الاتفاق.

وأضاف: "علينا أنّ نُواجه وضعنا الداخلي بمزيداً من الوحدة والاتفاق على المصلحة الوطنية العليا"، مُتسائلاً:"لماذا لم تنتفض السلطة إلى سلطنة عُمان، ولماذا لم تنتفض للعلاقة ما بين تركيا وإسرائيل".

وقال المشهراوي: "هناك قيادات تخرج من الفشل من أجل البحث عن شماعة اسمها محمد دحلان، فأنا أشعر بالحزن والشفقة على أصحاب منطق أنّ دحلان سيأتي رئيس بدل الرئيس أبو مازن"، مُستدركاً: "يوجد حالة استخفاف بعقول الناس ونحن نرفضها".

واستطرد:" دافعنا عن أبو مازن رداً على كل الأقزام الذين يُزاودوا على تيار الإصلاح الديمقراطي، فالشعب الفلسطيني لن يقبل بتقزيم ياسر عرفات على طريقة جبريل الرجوب، فنحن على منهج ياسر عرفات بأنّ غصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الأخرى".

واستدرك: "علينا ترتيب البيت الفلسطيني مع كافة الفصائل، فنحن ساهمنا بشكلٍ كبير خلال الأسابيع الماضية في تقريب وجهات النظر بين الإمارات والسلطة ووصلت رسالة من أبو مازن إلي الشيخ بن زايد بأهمية دور الإمارات"، مُضيفاً: "قلنا للرئيس أبومازن اتفق مع حماس ولو على حسابنا".

ونوّه إلى أنّ الأسباب الذاتية الفلسطينية والتحولات في العالم العربي يجب أنّ يتم قرائتها جيداً وهي سبب في تراجع القضية الفلسطينية، مُؤكّداً على أنّ الانقسام أحد الأسباب في تراجع القضية الفلسطينية، إضافةً إلى هبوط السقف السياسي والوطني.

وختم المشهراوي حديثه، بالقول: "الرئيس أبو مازن يفقد أوراق القوة ويرتهن للمفاوضات ويحفظ أمن إسرائيل، كما أنّ سقف الخطاب الفلسطيني أوصلنا إلى مرحلة أنّ المواقف العربية أصبحت ضدنا".