بالفيديو: "شارع شيكاغو " هل تخطى حدود الجرأة أم يجسد الواقع؟

بالفيديو: مسلسل "شارع شيكاغو "+18 هل تخطى حدود الجرأة أم يجسد الواقع؟
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

يواصل المسلسل السوري "شارع شيكاغو"، في إثارة الجدل بين الجمهور بسبب مشاهده التي وُصفت بالجريئة جدًا، بعدما حملت بعضها إيحاءات جنسية وكلمات خادشة فضلاً عن القبلات.

المسلسل الذي وُصف بأنه استثنائي لاسيما وأن الدراما السورية لم تشهد مثل هذه الجرأة وفق المتابعين، يتصدى القائمون عليه للانتقادات والهجوم الذي يتعرض له، مؤكدين أن بعض ردود الفعل مبالغ فيها ومتناقضة، وهي من وحي الواقع.

واعتبر مخرج العمل محمد عبد العزيز أن المسلسل يعد وسيلة لإعادة الدراما السورية إلى أوجها المعتاد وطريقها الصحيح، لافتاً إلى إن العمل هو اقتراح درامي جيد بالتعاون مع جهود كادر العمل، وأن هذا الألق سيعود بتضافر جهود صناع الدراما من كتاب ومخرجين ومنتجين وممثلين وفنيين.

وفي وقت سابق ردّت الفنانة السورية سلاف فواخرجي على منتقديها، فأكدت أنها تتقبل انتقادات الناس وليس لديها أي مشكلة بسبب الضجة التي سببتها صورة "البوستر" الخاص بالمسلسل وأنها كانت متوقعة رد الفعل هذا. وأضافت، "الدنيا (قامت وما قعدت) بسبب (قبلة) أراها طبيعيّة بالنسبة لي".

ويعد مسلسل "شارع شيكاغو" من الأعمال الرومانسية البوليسية النادر ما يتم إنتاجها في الدراما السوريّة، ويحكي قصة مطربة تدعى ميرامار (سلاف فواخرجي) تهرب من عائلتها في ستينيات القرن الماضي رفقة أحد الأبطال الشعبيين في دمشق ويدعى مراد عياش (مهيار خضور)، فيلجآن إلى شارع يدعى "شيكاغو" والذي كان أحد الشوارع المعروفة في دمشق ستينيات القرن الماضي كونه مكاناً يتجمع فيه المثقفون.

ومع لجوئهم إلى ذلك الشارع تحصل جريمة قتل غامضة تكون ميرامار ضحيتها، ولا تتكشف خيوطها حتى وقتنا الحالي، عندما يقرر نعمان (دريد لحام) إبلاغ المحقق يوسف (وائل رمضان) عن مكان دفنها، والذي يقرر بدوره متابعة القضية.

فتبدأ أحداث المسلسل بالتنقّل بين الحقبتين الزمنيتين الحالية وفي ستينيات القرن الماضي وسط مشاهد تعكس الحب والتضحية والصراع.

وشارع شيكاغو هو اسم شعبي لشارع لا يتجاوز طوله الكيلومتر الواحد، سمي أولا باسم الملك فؤاد الأول ملك مصر، لأنه ساعد السوريين في مصر أيام الاحتلال الفرنسي، ثم كانت أحداث حرب العام 1956 مشجعة لكي يسمى الشارع باسم مدينة بورسعيد المصرية، وهو ثاني اسم مصري يحمله الشارع، وكان يملك معظم محلاته لبنانيان هما رينيه وربيرت صباغ.

في الشارع عاشت دمشق أجواء خاصة لم تكن موجودة في غيره، إذ كان غريبا على محيطه المحافظ، حيث تكثر فيه الملاهي الليلية وأجواء الموسيقى والرقص وقصص الحب العاصفة التي تكون بين زوّاره.