جدّد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الثلاثاء، تأكيده على حرمانية الزيارات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى فلسطين ومقدساتها.
وقال حسين في بيان وصل "خبر" نسخة عنه: "نؤكد بإصرار على فتوانا السابقة الصادرة بتاريخ 14 آذار 2014م، والخاصة بحكم زيارة الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وهما تحت الاحتلال، والتي جاء فيها أن من واجب الأمة الإسلامية العمل على تحرير فلسطين، ومسجدها الأقصى المبارك".
وأضاف أنّ شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الاحتلال يختلف عنه في ظل الحرية والأمان، فإذا أدرك المسلمون مدى مسؤوليتهم وواجبهم نحو الأرض الفلسطينية والقدس ومقدساتها، فلا يوجد ما يمنع شرعًا من زيارتها، في إطار الضوابط الشرعية.
وذكر حسين عددًا من الضوابط الشرعية، منها: رفض تكريس الوضع الاحتلالي للأرض الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، تجنب التعاطي مع أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال الذي يأسر أرضنا وشعبنا وقدسنا وأقصانا".
وأشار إلى ضرورة التنسيق مع الجهات الفلسطينية المسؤولة، التي تتولى المسؤولية عن زيارات الأرض المحتلة، وإلى أن تكون الزيارة للأرض الفلسطينية تأكيدًا على هويتها العربية والإسلامية، ورفضًا للاحتلال، وعونًا للمرابطين فيها على الصمود حتى التحرير.
أكّد على أن الصلاة في المسجد الأقصى مفتوحة، لمن يأتي من البوابة الشرعية الفلسطينية، أو من خلال الحكومة الأردنية الشقيقة، التي هي صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
وشدّد على أن الصلاة في الأقصى مغلقة لمن يُطبّع، ويتخذ من هذه القضية وسيلة للتعاطي مع صفقة القرن الآثمة، والتطبيع من مظاهر هذه الصفقة، وكل ما جاء من خلالها ممنوع، وباطل، وحرام شرعًا، لأنها تعني التفريط بالقدس، التي تعتبرها صفقة القرن عاصمة للكيان الإسرائيلي، بما فيها المقدسات بطبيعة الحال.