موجهًا رسالة للجامعة العربية

الرجوب يكشف عن ثلاث مسائل مهمة خرج بها اجتماع القيادة الفلسطينية أمس

جبريل الرجوب
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، إننا "نسعى في حركة فتح والمنظمة إلى تطوير آليات تعاون تؤسس لبناء شراكة بين مكونات المجتمع الوطني الفلسطيني".

وأضاف الرجوب في تصريحاتٍ صحفية، "أعتقد أننا نجحنا في بناء قواعد عمل مشترك مع حماس، وهذا إنجاز وخطوة متقدمة، توجت أمس بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني، بما في ذلك الشخصيات المستقلة".

وكشف الرجوب، عن ثلاث مسائل خرج بها اجتماع القيادة الفلسطينية أمس، مبينًا أنها امتداد لجهد صادق وأمين تبذله القيادة منذ اتخاذ القرارات الاستراتيجية في أيار/ مايو، والتي حددت معالم وآليات إدارة الصراع.

وبيّن أن المسألة الأولى تمثلت في رفض سياسة الضم والاستيطان و(صفقة القرن)، أما الثانية فهي أن القيادة الفلسطينية ضد أي موقف عربي يتعارض مع الإجماع العربي، ومبادرة السلام العربية، فيما يتعلق بحل الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة كمقدمة لإقامة علاقات مع إسرائيل. 

والمسألة الثالثة حسب الرجوب، لها علاقة بالإجماع الوطني في موضوع الحل السياسي ودور المنظمة، ودور الرئيس محمود عباس في إدارة العمل السياسي، وأن المنظمة هي عنوان وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وقال: "إنه في اجتماع القيادة تم التأكيد على تفعيل ومشاركة في المقاومة الشعبية"، مشيراً إلى أن هناك تفكيراً بإعادة النظر في قواعد الاشتباك مع الاحتلال، إن كان ذلك في السياق السياسي أو الأمني أو النضالي، ولكن هذا جزء من دراسة فيها مشاركة من الجميع، كي تكون المخرجات معبرة عن إجماع وطني والآليات والوسائل متفق عليها.

وأضاف أن "مهرجاناً ضخماً سيعقد اليوم في بلدة ترمسعيا، بمشاركة الجميع، بما في ذلك الحركات الإسلامية للمرة الأولى في التاريخ المعاصر، حيث يشارك فيها جميع المكونات تحت علم واحد، وبسقف سياسي له علاقة بالدولة والهوية".

وتابع: "سنوجه رسائل للمستوطنين، إنهم لن ينعموا بالأمن، كما ستكون هناك رسالة أننا موحدون بموقفنا الثابث وهو الإجماع العربي، وإقرار أن العدو المركزي هو الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الأحادي على العرب والمسلمين والمسيحيين والمقدسات والحقوق السياسية". 

وحول دعوة الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح: "إن من الواضح أن الإرادة العربية معطلة ومشلولة بفعل توازنات داخل المجموعة العربية، كانت نتاج لحالة الانهيار التي حصلت في المنطقة في السنوات العشر الماضية".

وأردف: "للأسف هذا الشلل ناتج عن ضغط الأمريكان وبعض الأطراف العربية التي أولوياتها ومصالحها مع الأمريكان، ولكن نحن من جانبنا نستمر ومعتمدون على شعبنا وصلابة موقفنا وإصرار شعبنا بعدم رفع الراية البيضاء".

وتابع: "لا يمكن أن نخرج من انتمائنا العروبي وجزء من استراتجيتنا أنه لا يكون هناك تبنٍ عربي في عمل مسرحية في البيت الأبيض، وأن لا يكون هناك مشاركة عربية في هذا الانهيار أو لا يتم تعطيل الجامعة العربية، وفي حال ذلك لماذا نبقى جزءاً منها". 

وأعرب الرجوب عن اعتقاده بأنه لا توجد دولة عربية تقبل بانهيار الجامعة العربية، مضيفًأ: "ونحن لا نيأس ولا نستسلم، ونواصل جهدنا بما يضمن أن تقوم الجامعة بواجبها".

وبيّن أن واجبات الجامعة العربية تجاه القضية الفلسطينية تتمحور حول مسألتين، الأولى: تثبيت المبادرة العربية كآلية لإدارة الصراع، والثانية: أن الدولة الفلسطينية المستقلة هي المدخل للتعاطي مع هذا الاحتلال الذي يرفض حتى الآن إقامة دولتنا بموجب قرارات الشرعية الدولية، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة.

وأكد الرجوب على أن المبادرة الإماراتية معزولة ومحاصرة، إن كان في الخليح أو في الخارج، والترحيب العربي كان له علاقة بالبروتوكول، آملًا ألا يكون هناك شريك في هذا الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وألا يكون هناك أي دولة عربية تجاهر برغبتها في السير على هذا الركض.