فتحت مغارة موسى أبوابها من جديدة أمام القاصدين في قلب مدينة بلودان بريف العاصمة دمشق، عقب إغلاقها إثر سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" على المنطقة المتاخمة للحدود السورية اللبنانية.
والمغارة، عبارة عن تجويف كبير في سفوح جبال بلودان، حفر بسواعد الأجداد من أهالي المنطقة، الذين كانوا يحدثون هذه التجاويف بهدف الحصول على مادة "رمل المازار"، والذي كان يعد من أجود أنواع الرمال المستخدمة للبناء في تلك الفترة.
ويقدر الباحثون عمر المغارة بنحو 200 عام، واستغرق حفرها 100 عام بالطرق البدائية والبسيطة عبر الفأس والفانوس، ونقل الرمل إلى خارجها على الحيوانات الدابة، فيما يصل عمقها إلى نحو 300 متر ومساحتها 7 آلاف متر مربع.
وسميت بمغارة موسى، حيث مالكها موسى المرعي، الذي بذل جهدا كبيرا على مدى عشرات السنين في تحويل المغارة إلى معلم سياحي، حيث بقي قرابة الـ20 عاما يعمل بيده داخلها.
في القسم المنخفض داخل المغارة توجد بحيرة كبيرة وضع فيها قارب صغير لنقل الراغبين.
وتعد منطقة بلودان (55 كيلومترا غرب مدينة دمشق) واحدا من أهم المقاصد السياحية في البلاد، فهي تطل على سهل الزبداني ببساتينه وأشجاره المثمرة، وتعتبر مصيفا رائعا بسبب ارتفاعها نحو 1500 متر عن سطح البحر.