قال الناطق باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، الذي تم إقالته اليوم الأربعاء، على خلفية تصريحاته المؤيدة للتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، إنّه على البرهان أنّ يُصارح الشعب السوداني بشأن العلاقة مع إسرائيل".
وأضاف صادق في لقاءٍ مع قناة "الجزيرة مباشر"، أنّ إقالته ليس أمراً مُزعجاً له، مُوضحاً أنّه يعمل في ظل ثورة وأنّ تصريحاته بالأمس جاءت في "إطار السلام وأنّه كان يتحدث في إطار الثورة".
ودعا إلى ضرورة أنّ تكون الحكومة التي جاءت بها الثورة صريحة وواضحة في تعاطيها مع الشعب، مُوضحاً أنّ البرهان التقى نتنياهو سابقاً وأنه صدرت أمس تصريحات من مسؤول "إسرائيلي" بخصوص مفاوضات تجري بين السودان و"إسرائيل"، حيث لم يتم نفيها أو تأكيدها من جانب الحكومة.
وأردف: "الشعب يُريد معرفة ما الذي يدور في هذا الشأن"، داعياً إلى ضرورة الحوار لمعرفة رأي الشعب في هذا النوع من العلاقات وما إذا كانت تخدم مصلحة السودان، وأنّ يتم إجراء حوار شعبي لمعرفة رأي السودانيين بشأن العلاقة مع "إسرائيل".
وكان بدوي قد قال في تصريحاتٍ له يوم أمس إنّ الاتصالات قائمة بين السودان و"إسرائيل" من أجل تطبيع العلاقات، مُشيداً بالاتفاق الأخير الذي أُعلن بين الإمارات وإسرائيل.
واعتبر أنّ الاتفاق "خطوة شجاعة وجريئة"، مُستدركاً: "في حال توقيع اتفاق سلام فإنّ السودان سيكون أهم بلد تُطبّع معه إسرائيل، حتى أهم من مصر، وأنّ السلام بين إسرائيل والبلدان العربية يُساعد العالم على تحقيق السلام الدولي".
يُذكر أنّ وزير الخارجية السوداني المكلف السيد عمر قمر الدين إسماعيل، قرر ظهر اليوم الأربعاء، إعفاء السفير حيدر بدوي صادق من منصبه كناطقٍ رسمي لوزارة الخارجية ومديراً لإدارة الإعلام.