عقّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، على تصريح وزير الخارجية السعودية، حول موقف بلاده من تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب: "أتوقع أن تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلافًا لما أعلنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأن بلاده لن تطبع العلاقات دون التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
وفي رد من ترامب على سؤال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، عما إذا كان يتوقع انضمام الرياض إلى اتفاق التحالف الذي أعلن عنه بين الإمارات وإسرائيل، أجاب ترامب "نعم أتوقع ذلك".
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد أعلن أمس الأربعاء، أنّ الرياض ملتزمة بالسلام مع "إسرائيل" على أساس مبادرة السلام العربية، وذلك في أول تصريح رسمي منذ الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وتنص مبادرة السلام العربية الموقعة عام 2002، على عرض الدول العربية لإسرائيل تطبيع العلاقات مقابل اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وعلّق ترامب على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه "جيد، وهناك دول لن تخطر حتى ببالكم تريد الانضمام إلى ذلك الاتفاق"، ولكنه لم يذكر دولًا أخرى بالاسم غير السعودية.
وقال الرئيس الأميركي، إنّ "الإمارات مهتمة بشراء المقاتلات إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، والتي استخدمتها إسرائيل في الحروب على العرب، مضيفًا "لديهم المال ويودون طلب شراء عدد قليل من الطائرات إف- 35".
بدوره، شدد السفير الأمرغيكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، على أن الولايات المتحدة ستضمن احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة إذا حدث أن بيعت طائرات إف-35 الأميركية للإمارات.
وافترض فريدمان أنه في حال حصلت الإمارات يومًا ما على الموافقة على بيعها طائرات إف-35، فإن عملية التصنيع والشراء ستستغرق سنوات طويلة.