طالع التفاصيل

اتفاق تجاري مفاجئ بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

امريكا والاتحاد الاوروبي
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، في بيانٍ مشترك مساء أمس الجمعة، أنهما عقدا اتفاقًا يقضي بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الكركند وبعض الزجاجيات الكريستالية، وذلك في خطوة مفاجئة قد تمهّد الطريق أمام التوصّل إلى هدنة في الحرب التجارية بين الطرفين.

وقال البلدان في بيانهما المشترك، إنّ "الممثّل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، والمفوّض التجاري الأوروبي فيل هوغان، أعلنا عن التوصّل لاتفاق بشأن تخفيضات جمركية، ستزيد قيمة صادرات أمريكية وأوروبية لتصل إلى مئات ملايين الدولارات".

وأضاف: "هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين، التي تعلن فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن خفض لرسوم جمركية".

وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة "فرانس برس": "إنّنا نعتبر هذا الاتفاق خطوة أولى نحو تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي".

وبموجب الاتفاق، الذي توصّل إليه الطرفان، سيلغي الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على وارداته من الكركند الأمريكي بنوعيه المجمّد والحيّ.

وبحسب البيان، فإنّ الولايات المتّحدة صدّرت في 2017 إلى دول الاتّحاد ما قيمته 111 مليون دولار من هذه القشريات، كما سيتم إلغاء الرسوم الجمركية على هذه الواردات بأثر رجعي من 1 أغسطس 2020 ولمدة خمس سنوات.

بدورها، ستخفّض واشنطن بنسبة 50% الرسوم الجمركية التي تفرضها على عدد من السلع التي يصدّرها الاتّحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها 160 مليون دولار سنويًا وتشمل بعض الوجبات الجاهزة وبعض الأواني الزجاجية الكريستالية والولاعات وقطع غيارها، وذلك لمدة خمس سنوات بدأت بأثر رجعي في 1 أغسطس.

وأكّدا لايتهايزر وهوغان في بيانهما، على أنّ هذا الاتفاق "مفيد للطرفين" ويحسّن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويحقّق نتائج إيجابية لكلا الاقتصادين.

وشدّد على أنّ هذه ليست سوى "بداية مسيرة سيتمّ فيها إبرام اتفاقيات أخرى تتيح علاقات تجارية عبر الأطلسي أكثر حرية وإنصافاً ونديّة".

يشار إلى أنه منذ تسلّم دونالد ترامب، مفاتيح البيت الأبيض لم تنفكّ التوتّرات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تزداد بعدما اتّبع الرئيس الأمريكي أجندة حمائية حازمة، وفرض رسومًا جمركية عقابية على واردات الولايات المتّحدة من الصلب والألمنيوم من أوروبا ودول أخرى كانت تعتبر في السابق شركاء لبلاده.

واستهدف ترامب بالخصوص ألمانيا وصادراتها من السيارات وكذلك أيضاً فرنسا وصادراتها من النبيذ والأجبان.