قال المتحدث باسم وزار الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم، إن وزارة الداخلية تبذل جهودًا كبيرة، وهي في حالة انعقاد كامل لمتابعة كل التفاصيل والحيثيات لحماية أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد البزم خلال مؤتمر الإيجاز الصحفي حول الحالة الوبائية في غزة، على أن الوزارة مستعدة لكافة السيناريوهات، مضيفًا: "ندرس ونُقيّم حالياً كل المعلومات، وبناء عليها سنعلن الإجراءات المناسبة".
وذكر أن وزارات الداخلية والصحة والاقتصاد تتابع توفير كل احتياجات المواطنين ومستلزماتهم.
وتابع: "في حال ظهرت أي إصابات جديدة سنعلن عن ذلك، ولن نتاخر بأي معلومة عن المواطنين"، داعيًا للتريث في استقاء المعلومات وأخذها من مصادرها الرسمية.
وأوضح البزم أن الوزارة لديها 19 ألف عنصر شرطة وأمن مستنفرون بشكل كامل، مشيرًا إلى إغلاق كافة الحدود البرية والبحرية لغزة.
وقال المتحدث باسم الداخلية، إن "إجراءات مواجهة كورونا استنفذت كثيراً من المال والإمكانيات، وبذلنا جهوداً كبيرة ولا زلنا نقدم الخدمات للمستضافين في الحجر حتى الآن".
وأضاف: "كنا أمام جهد حكومي ضخم واستنزفنا طاقات كبيرة، وقدمنا نموذجاً كبيراً ونجحنا في تأخير تفشي الفيروس في قطاع غزة".
وتابع: "نحن الآن في مواجهة متقدمة مع فيروس كورونا، وفرق التقصي الوبائي تجري الفحوص اللازمة لمتابعة الإصابات الأربعة والدوائر المخالطة لها".
وبيّن أنه تم استقبال أكثر من 6 آلاف مواطنًا في مراكز الحجر الصحي حتى اللحظة، وهذه الخطوة الكبيرة كانت صمام الأمان لمنع تفشي الوباء في غزة.
وأردف: "كنا نجري كل الاستعدادات اللازمة، ونضع الخطط المناسبة لمواجهة الفيروس، وبدأنا منذ 15 مارس إجراءات مشددة بإغلاق كل المعابر، وأنشأنا مراكز للحجر الصحي لإستقبال كل من يعود لغزة".
وأشار إلى أن الوزارة أدركت منذ البداية خطورة تفشي فيروس كورونا داخل القطاع نظراً لحجم الكثافة السكانية، مطمئنًا المواطنين أن الأجهزة الحكومية تبذل كل الجهود لحمايتهم من تفشي الوباء.
وبشأن الإجراءات الأمنية والصحية في مخيم المغازي، قال البزم: إن "منطقة مخيم المغازي وسط القطاع تخضع لإجراءات خاصة، وهي معزولة عن باقي القطاع لمنع تفشي الفيروس".
وأضاف: "لمسنا استجابة عالية جداً من المواطنين للإجراءات الحكومية المنفذة مؤخراً، ولقرار حظر التجول".
وأوضح أن هناك مستشفى خاص بالحجر الصحي يتم عزل الإصابات فيه، ويخضع لإجراءات خاصة وعزل تام، ومتابعة طبية كاملة من وزارة الصحة.
ولفت إلى أن الوزارة ستعلن عن الخارطة الوبائية للإصابات الأربعة، حينما يتم التوصل لصورة واضحة بشأنها، مؤكدًا على أن الإصابات الأربعة المسجلة أمس في حالة عزل تام، وتخضع لإجراءات خاصة وتقصّ وبائي لتتبع المخالطين لها.
وأهاب البزم بالمواطنين لعدم التردد في التواصل عبر الأرقام المجانية: 103 لوزارة الصحة، و109 لوزارة الداخلية، سواء لتقديم المعلومات أو للاستفسار من الجهات المختصة.
وفي سياقٍ آخر، أكد البزم على أن الوزارة لن نتوانى عن إعلان إسم أي تاجر يحتكر الأسعار، ولا يمكن السماح باستغلال المواطنين خاصة في هذه الظروف، مشدداً على أن الداخلية لن تسمح بمخالفة الإجراءات المفروضة حالياً أو خرقها.
وبيّن أن الوزارة تعمل من أجل تسهيل تحرك الصحفيين من أجل القيام بمهامهم، داعيًا إياهم لتقدير حساسية المرحلة.
وفي ختام حديثه، أشار البزم إلى أن هناك إجراءات واضحة سيتم الإعلان عنها في حال تمديد حظر التجوال.
