قال عضو مكتب العلاقات الدولية بحركة "حماس" د.باسم نعيم، إنّ خطاب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، أمام الأمم المتحدة حاول رسم المشهد بما يخدم رواية الاحتلال "الإسرائيلي" ويُحوله من جلاد معتدٍ إلى ضحية، متغافلاً حقائق لا يُمكن لشخص في موقعه أنّ يجهلها.
وأضاف نعيم في بيانٍ وصل وكالة "خبر" فجر الجمعة: "إنّ قطاع غزّة منطقة محتلة حسب القانون الدولي، وإسرائيل هي قوة الاحتلال، وإنها مسؤولة بحكم القانون الدولي عن حياة السكان المدنيين في هذه المنطقة وتلبية كل احتياجاتهم الحياتية".
وبيّن أنّ سبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة هو احتلال إسرائيلي مستمر لأكثر من 5 عقود، وحصارٍ خانق تفرضه "إسرائيل" لأكثر من 14 عاماً، حوّل قطاع غزة إلى سجنٍ كبير، وليس وجود حركة حماس المنتخبة بأغلبية كبيرة من الشعب الفلسطيني.
وتابع: "إنّ كل ما يقوم به شعبنا الفلسطيني من أشكال المقاومة هو حق مشروع كفله القانون الدولي، كما أنّها جاءت ردّا على الخروقات، بل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، والتي تتمثل في الاحتلال والحصار والاعتداءات المتكررة على شعبنا في غزة على مدار الساعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأردف: "شعبنا وقيادته بذلوا جهوداً كبيرة لاحتواء الموقف وتجنب التصعيد، وكان السيد ميلادينوف جزءًا من هذه الجهود، ولكنّ الاحتلال هو الذي تنصل من كل تفاهماته والتزاماته".
واستدرك: "نُؤكّد للجميع أنّ شعبنا مُحب للحياة، ويسعى للعمل من أجل مستقبلٍ أفضل، ولكنّه لن يقبل الموت بصمت وبأقل من حياة حرة وكريمة".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء المأساة المركبة التي يعيشها قطاع غزّة من الاحتلال الغاشم والحصار الخانق، ومؤخراً وباء كورونا الفتاك.
وختم نعيم حديثه، بالقول: "إنّ الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزّة غير مسبوقة، وتُنذر بانهيارٍ كامل لكل مناحي الحياة؛ ما قد يُهدد بانفجار الأمور وخروجها عن السيطرة".