اجتماع الفصائل خطوة نحو إنهاء الانقسام

قيادي حمساوي لـ"خبر": قرارنا هو كسر حصار غزّة كاملاً أو اختلاف المعادلة

قيادة حماس
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، إنّ عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الوطنية المقرر نهاية الأسبوع الجاري، يُعد خطوةً إيجابية على طريق إنهاء الواقع المُر الذي تمُر به القضية الفلسطينية، والذي يحتاج لتوافق فلسطيني وطني خاصةً في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزّة، سواء الحصار الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" أو الخطر الذي يتهدد القطاع  بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأضاف الهندي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "المؤتمر سيكون له تداعيات إيجابية على القضية وخطوة على طريق وحدة الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى أنّه رسالة قوة وعنفوان والتأكيد على أنّ شعبنا الفلسطيني على قلب رجلٍ واحد وقيادة واحدة وتوجه واحد نحو التحرير والنصر".

تداعيات إيجابية

وبالحديث عن المطلوب من الاجتماع، قال الهندي: "إنّ الاجتماع بحد ذاته له أهمية كبيرة؛ لكنّ أهم ما نتمناه هو خروج الجميع بموقف موحد للقضايا وإنشاء جسم واحد، بحيث تكون منظمة التحرير كإطار جامع للكل الفلسطيني يشارك به كافة فئات شعبنا".

وأردف: "تثبيت المنظمة كبيت جامع يتم من خلال المحافظة على الشعب والقضية، ومن خطوة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الكلمة، وأنّ يكون الانقسام خلف ظهورنا، لبحث آليات مواجهة العدو بكل الوسائل المشروعة".

ومن المقرّر أن يُعقد اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية يوم الخميس القادم في الضفة المحتلة وبيروت، بالتزامن عبر تقنية الربط الإلكتروني، بمشاركة أمناء فصائل منظّمة التحرير، وحركتيّ "حماس"، و"الجهاد الإسلامي".

كسر حصار غزّة كاملاً

وعلى صعيد آخر، قال الهندي: "إنّ هناك إجماع من كل فصائل المقاومة وعلى رأسها حركتة حماس، بضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزّة كاملاً بدون رجعة، مُضيفاً: المطلوب من العدو هو كسر الحصار عن القطاع ورفع يده الثقيلة عن غزّة وإلا فإنّ المعادلة ستختلف".

وتابع: "من غير المقبول أنّ يعيش أبناء العدو في رغد ويعيش أبناء غزّة في معاناة وأمراض"، مُستدركاً: "هذه المعادلة مرفوضة ولن نقبل إلا بأنّ يعيش شعبنا في قطاع غزّة كباقي شعوب العالم، وأّن يشعر الفلسطيني بالحرية والأمن الاقتصادي والصحي".

أما عن مقايضة الاحتلال وقف البالونات الحارقة مقابل المساعدة في مواجهة كورونا، قال الهندي: "إنّ المقايضة مرفوضة جملةً وتفصيلاً؛ وكلمة المقاومة واحدة هي كسر الحصار عن غزّة"، مُشيراً إلى أنّ البالونات الحارقة وسيلة من وسائل المقاومة المشروعة طالما الحصار قائماً.

قضية الأسرى أولوية

وبشأن موقف حماس من الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى في معتقل عوفر بكورونا، أوضح الهندي: "حماس وبقية الفصائل وعلى رأسها القسام، تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها".

وختم الهندي حديثه، بالقول: "ما بحوزة المقاومة من جنود للاحتلال وسيلة لإيصال رسالة قوية بأنّه حتى يُطلق سراحهم لابد من الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين"، مُردفاً: "لا نامت أعين الجبناء حينما نترك أسرانا يميتون في سجون الاحتلال الإسرائيلي".