العكلوك يدعو مخاتير غزّة لتعزيز حالة الاستقرار المجتمعية في ظل انتشار جائحة كورونا

العكلوك
حجم الخط

غزة - وكالة خبر -صلاح حمدان

دعا ممثل رجال الإصلاح في المشروع الوطني لتعزيز القيم، المستشار د. علاء الدين كمال العكلوك، مخاتير قطاع غزّة وشيوخ العشائر والقبائل ولجان الإصلاح إلى الوقوف جنباً لجنب مع الجهات الحكومية المختصة التي تعمل على مدار الساعة من أجل توفير الأمن والأمان للمواطن وتعزيز حالة السلم والأمان المجتمعي.

وطالب العكلوك المخاتير والوجهاء بضبط أفراد عائلاتهم وتوعيتهم بخطورة المرحلة التي نعيشها في ظل تفشي فيروس كورونا داخل مجتمع قطاع غزّة.

وقال في حديثه الموجه إلى مخاتير غزة وشيوخها وعشائرها وقبائلها ورجال الإصلاح: "إنّ دوركم أيها الكرام في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها قطاعنا الحبيب هو دور عظيم إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به إخوانكم العاملين في الميدان من رجال وزارتي الداخلية والصحة والوزارات والجهات الأخرى المتواجدة في ميدان العمل".

كما خاطب العكلوك المخاتير والوجهاء بضرورة حث أبناء عائلاتهم وعشائرهم وقبائلهم على عدم الإنجرار إلى ما يخل بحالة الهدوء والاستقرار في المجتمع والابتعاد عن المشاحنات والمشاجرات، حتى نُواجه الأزمة ونحن أقوياء متماسكين إلى جانب حثهم على الالتزام بتعليمات وتوجيهات وارشادات الجهات الحكومية فيما يخص مواجهة جائحة كورونا وفي مقدمة تلك التعليمات الالتزام بحظر التجوال وعدم التجمهر أو التجمع في الأزقة والشوارع، وإتباع طرق الوقاية والتعليمات والإرشادات الموجهة من وزارة الصحة الفلسطينية.

وأثنى على الدور البارز للمخاتير ووجهاء ولجان الإصلاح في تجسيد حالة الاستقرار في مجتمعنا الفلسطيني، وسلطتهم المجتمعية علي أبناء عائلاتهم وعشائرهم لما يحملونه من مكانة  ورمزية خاصة داخل هذه العائلات والعشائر، مُضيفاً: "لا بد أنّ يكون لهؤلاء المخاتير الدور الأبرز في الوقوف إلي جانب الجهات ذات الاختصاص لمواجهة جائحة كورونا لما لهم من دور بارز في بث الاستقرار السائد بمجتمعنا الفلسطيني".

ونوّه العكلوك إلى أهمية الدور الذي يقوده مخاتير ووجهاء وشيوخ العشار في بث العامل التوعوي فيما يخص المرحلة التي يعيشها القطاع، من خلال ضبط أفراد عائلاتهم بالالتزام بما يصدر من الجهات المختصة للحفاظ علي الوضع الراهن، مُشدّداً على أهمية الحفاظ علي عدم حصول أيّ مشاجرات بسبب الوضع الراهن.

وبيّن أنّ المجتمع  الغزّي متماسك رغم الظروف التي يعيشها من حصار ووضع اقتصادي صعب وأيضاً جراء فيروس كورونا، مُردفاً: "لابد أنّ يكون العامل المشترك سواء من قبل الحكومة أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية الداعمة لأبناء شعبنا هو توفير الاحتياجات الأساسية من علاج ومواد غذائية وإنهاء أزمة الكهرباء نظرآ للوضع الراهن الذي يُعاني منه القطاع من تدني الأحوال الاقتصادية وزيادة نسب البطالة والفقر وسوء الأحوال المعيشية، والإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني منذ 14عامًا".

كما طالب الأمم المتحدة بالعمل على رفع الحصار الظالم وسرعة تلبية الاحتياجات العاجلة والطارئة من أجهزة التنفس والعناية المركزة والأدوية والمستهلكات الطبية والمستلزمات الوقائية لقطاع غزة المتهالك صحياً واقتصادياً، وضرورة وضع خطة طوارئ عاجلة لإنقاذ غزة، وتوفير مستلزمات طبية وإغاثية.

وأعلن عن تشكيل خلية لإدارة الأزمات علي أرض الواقع في كافة محافظات قطاع غزّة بالتعاون مع أجهزة الشرطة، مُطالباً الجميع بالتكاتف والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة في إطار جهودها المباركة للحفاظ علي سلامة وأمن المواطنين.

وختم العكلوك حديثه بتقديم التحية للجهات الحكومية العاملة في الميدان، مُستدركاً: "هؤلاء الرجال لا زالوا يُواصلون الليل بالنهار من أجل حماية أبناء شعبهم من خطر هذا الوباء ومن جميع الأزمات التي  تُصيب المجتمع الفلسطيني، والتحية لجهود الفصائل الفلسطينية الضاغطة على الاحتلال و المساندة للجهود الحكومية، وتمنياتنا بالسلامة التامة لأمتنا الإسلامية عامة ولشعبنا الفلسطيني خاصة".