هنية يُمثل حماس

بدران: جميع الأمناء العامين سيحضرون اجتماع الفصائل في بيروت

وفد حماس حسام بدران
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إنّ موعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية سيكون مساء يوم الخميس المقبل، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" في رام الله و العاصمة اللبنانية بيروت.

وأوضح بدران في لقاءٍ مع قناة "الأقصى" الفضائية اليوم: "نحن نُراكم خطوة على خطوة مع نقاشات تفصيلية بيننا وبين حركة فتح حول ما هو قادم، وأخيراً وصلنا إلى خطوة مضى سنوات ولم تتم، وهي عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل".

وأضاف: "الاجتماع سيعقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس من خلال قاعة في رام الله، يحضرها الرئيس محمود عباس ومعه الأمناء العامون في الضفة، وقاعة في بيروت، يحضرها الأمناء العامون من خارج الوطن".

وبيّن بدران أنّ أهم القضايا التي ستُطرح في الاجتماع المهم، هي تثبيت الموقف الفلسطيني الموحد، برفض "صفقة القرن" بشكلٍ مُطلق ومشروع الضم والتطبيع مع الاحتلال، مُردفاً: "موقفنا الفلسطيني موحد بكافة مكوناته وفصائله بالموقف الرسمي للسلطة والمنظمة".

وتابع: "مواجهة التحديات تحتاج إلى ترتيب البيت الفلسطيني بما يتناسب مع طموحات شعبنا وقضيته الكبيرة، ونُريد أنّ يكون هذا أحد المواضيع الأساسية المتعلقة بالشراكة الوطنية الفلسطينية".

وأردف: "نُؤمن أنّ توحيد المؤسسات ومشاركة كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، يُعطينا مزيداً من القوة، ونحن نتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية في هذا الإطار، والتي نُؤمن أنّها البيت الجامع لكل الفلسطينيين، ويجب أنّ تضم الجميع بكل المكونات الفصائلية، وحتى المجتمع المدني، ويتم التعامل معها بإطارٍ موحد".

وقال: "كل فصيل وكل مكون يُقدم رؤيته، وفي النهاية يتفق الفلسطينيون بطريقة ديمقراطية للوصول إلى مثل هذا التشكيل، لنقول للعالم أجمع بصوت واحد نحن الفلسطينيون موحدون في هذه المؤسسة التي تمثلنا جميعاً، ونحن جميعاً متواجدون فيها، وهذا يعطينا قوة أمام العالم تمنع بعض الجهات التي تحاول تجاوز القرار الوطني الفلسطيني".

واستطرد بدران: "المهم هو أنّ يكون القرار الوطني الفلسطيني ليس في الإعلام والسياسة، بل موحداً في المؤسسة، وهذا سيغلق الباب على بعض الأطراف العربية، وغيرها، التي تُحاول القول إنّ الفلسطينيين لا أحد يُمثلهم".

وأكمل حديثه: "نأمل من خلال الاجتماع، أنّ نخرج ببعض الصيغ وبعض الأسس وبعض التشكيلات أو اللجان هنا وهناك لمتابعة ما يتم التوافق عليه، على أساس أن نرى شيئاً على الأرض خلال فترة قريبة، ولا نريد أن نعيد تكرار ما تم سابقاً، فلا شعبنا مستعد أن ينتظر ولا القضية لديها متسع من الزمن لانتظار ترتيب البيت الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ جميع الأمناء العامين سيحضرون هذا الاجتماع، وحركة حماس إسماعيل هنية سيُمثل الحركة في هذا الاجتماع، وستكون له زيارات للجانب الرسمي والشعبي في لبنان.

وأضاف: "حماس ننظر إلى المشهد الوطني الداخلي بمنهجية ثابتة، وتُقدم الحالة الوطنية المشتركة والمصلحة الوطنية العليا على أيّ حسابات أخرى، وعندما تزداد القضية تحديات وصعوبات هذا يدفعنا أكثر للتقرب مع الإخوة في كافة مكونات شعبنا، وفي مقدمتهم حركة فتح".

ونوّه إلى أنّ الخطوة التي قامت بها قيادة الإمارات مؤخراً تجاوزت فكرة التطبيع إلى التحالف مع الاحتلال، مُستدركاً: "موقفها لم يكن مفاجئًا، والجديد هو الإعلان بهذا الشكل الفاضح والمباشر".

واستطرد: "حين تنتقل طائرة تابعة للاحتلال من مطارات الاحتلال فوق أراضٍ عربية أخرى؛ لتصل إلى عاصمة عربية للمرة الأولى بشكل علني، في الوقت الذي لا يزال يمارس فيه الاحتلال القتل والتدمير والحصار على شعبنا، فهذه صفحة سوداء في تاريخ من وافق عليها، ومن أيدها، ومن دعمها، ومن مهد لها".

واعتبر أنّ محاولة تغيير صورة الاحتلال أمام الشعوب العربية والإسلامية محكوم عليها بالفشل، مهما بُذل في سبيلها من أموال وإمكانيات، وبعض وسائل الإعلام التي تُحاول تغيير هذه الصورة.

وفي ختام حديثه، قال بدران: "إنّ الأرضية ما بين الشعوب والنخب العربية في مختلف الدول بما فيها الإمارات، كلها رافضة لكل هذا الخط، وتُدرك أنّ الاحتلال ليس وضعاً طبيعياً في المنطقة، بل هو حالة شاذة لا جذور لها".