بدأ اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 العام الدراسي الجديد، للمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأردن، بعد انقطاع استمر منذ مارس الماضي، إثر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأفادت مصادر إعلامية أردنية، بأن اليوم التحق حوالي 115 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة موزعين على 169 مدرسة تابعة لـ"أونروا" في الأردن، مشيرة إلى أن اليوم الدراسي الأول اقتصر على إعطاء النصائح والإرشادات للطلبة واستلام الكتب المدرسية، مع حرص إدارات المدارس على مراعاة التعليمات الصحية التي فرضها "كورونا".
وأقر برنامج التربية والتعليم في "الأونروا" عددا من الترتيبات والإرشادات الصحية، لضمان استمرار عملية تعلم الطلبة في ظروف صحية تضمن سلامتهم، في الوقاية ومنع انتشار المرض، ومتابعة دراستهم وتعلمهم عن بعد.
واعتمدت الترتيبات التي اتخذتها الوكالة على إجراء التباعد الاجتماعي، بحيث يخصص 2 متر لكل طالب في الغرفة الصفية لمنع الاكتظاظ، وسيتم تنفيذ ذلك بتطبيق التعلم المدمج بحيث يدرس الطالب عدداً من الحصص الدراسية للمباحث المختلفة داخل الغرفة الصفية بإدارة المعلم المعني، على أن يتم الاستفادة من الوقت المخصص لكل مبحث عن طريق التعلم الذاتي من خلال استخدام الكتاب المدرسي، والمواد المكتوبة والمواد الالكترونية "الدروس المتلفزة" التي سيتم توزيعها من قبل المعلمين وحسب الحاجة، إضافة إلى أوراق العمل والواجبات البيتية.
وتم توزيع الطلبة في اليوم الدراسي الأول في كل شعبة صفية، على شعبتين صغيرتين كل منها بنصف العدد لتلافي الاكتظاظ، وذلك حفاظا على صحتهم وصحة العاملين في المدرسة، بحيث يداوم طلبة النصف الأول من الشعبة لصف ما يومي الأحد والثلاثاء بشكل كامل، ويوم الخميس بشكل جزئي، أما طلبة النصف الثاني من الشعبة لنفس الصف، فيكون دوامهم يومي الإثنين والأربعاء بشكل كامل، ويوم الخميس بشكل جزئي.
وخصص في اليوم المدرسي الكامل من 8 حصص متتالية، كل حصة مدتها 30 دقيقة مع إلغاء الاستراحة، وإيقاف العمل بكافة النشاطات التي تشجع على تجمع الطلبة كالرياضية وما شابهها .
ودعت "الأونروا" أولياء الأمور إلى عدم السماح لأي من أبنائهم الطلبة الحضور للمدرسة إذا ظهرت عليهم أي بوادر مرضية أو توعك، أو ارتفاع في الحرارة، وستقوم المدرسة في حال ملاحظة أي أعراض على أي طالب باستدعاء ولي أمره لاصطحابه للمركز الصحي المختص وعدم العودة للمدرسة إلا بعد التعافي التام.
وحثتهم على دعم تعلم أبنائهم الطلبة والتواصل مع إدارة المدرسة المعنية، لتقديم أية مقترحات أو ملاحظات بهذا الخصوص، مشددة على أن يقوم الطلبة بغسل أيديهم بالماء والصابون وارتداء الكمامات الواقية، تحت إشراف كوادر المدرسة وحسب توجيهاتهم، مشيرة إلى أنها قامت بتوفير كميات كافية من مواد التنظيف والتعقيم.