هاجمت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، هدار غولدن، اتفاق التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية قطرية.
وقال والد الجندي، البروفيسور سمخا غولدن، إن الاتفاق يبعث برسالة سيئة جداً للجنود وللجمهور الإسرائيلي مفادها أنه بالإمكان التوقيع على اتفاقية مع أعدائنا مع بقاء الجنود بأيديهم.
وتابع: "بعد أن حولتنا الحكومة إلى أغبياء الشرق الأوسط يوقعون اليوم على اتفاق مع أعدائنا ويتركون جنودنا بأيديهم، هذه هي الرسالة التي ستصل الجنود وعائلاتهم، هذه رسالة سيئة جداً".
وأشار إلى أن مهمة قائد الأركان هي قلب الطاولة على رأس المستوى السياسي والاهتمام باستعادة الجنود.
وفيما يتعلق بإمكانية تصعيد العائلة لخطواتها ضد الحكومة، قال غولدن إن التوقيت سيئ حالياً لأن الجمهور لديه ما يشغله عن هكذا قضية في قضايا أخرى كالانتخابات والتظاهرات وكورونا، لافتًا إلى أن "الشعب الإسرائيلي يعرف جيداً بأن الأوبئة لا تأتي من فراغ".
وأشار غولدن إلى أن الأوبئة لا تأتي صدفة بل هي عقاب لغياب التكافل بين أفراد الشعب وعندما تخلى الشعب عن الجنود الأسرى ينهار كل شيء وتغيب الحصانة.
وأكد على ضرورة أن يلقن الشعب قيادته الدرس قاسيًا حول كيفية وضع استعادة الجنود على رأس سلم الأولويات، واصفًا التهدئة المقترحة بأنها "مسخرة كبيرة" قائلاً "هذه التهدئة مسخرة كبيرة وهؤلاء الصبية المغمورين الذين يديروننا اليوم سيواصلوا إعطاء حماس ما تريد، هل تعتقد بأن قيادة حماس تعمل حساباً للقيادة الإسرائيلية؟ وهل تستطيع قيادة حماس خطف الجنود؟ بالتأكيد نعم".
ويعتبر سمحا غولدن من المقربين من وزير جيش الاحتلال الأسبق موشي يعلون وتربطهما كذلك قرابة عائلية، حيث صعد غولدن من هجومه على نتنياهو وحكومته منذ استقالة يعلون من منصبه.