كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، مساء يوم الثلاثاء، أن لقيادة الفلسطينية وبمبادرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستعقد اجتماعًا هامًا للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج الخميس المقبل.
وبيّن الرجوب في لقاء عبر تلفزيون فلسطين، أن الاجتماع سيبحث كل الآليات والمخرجات التي من شأنها أن تشكل عاملاً ضاغطًا على الاحتلال ومن يتساوق معه، وفي الوقت ذاته الحفاظ على بقاء جسور التواصل مع المجتمع الدولي، وتعزيز القدرة على محاصرة من يسعى لنقض حالة الإجماع والوفاق العربي.
وأكد على أن التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتجسيد شراكة وطنية حقيقية هي من أبرز الملفات التي سيناقشها اجتماع الأمناء العامين، إضافة لمناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة، إلى جانب التمسك بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أن "قرابة 7 ملايين فلسطيني يشكلون صخرة وأهم عنصر ضاغط على هذا الاحتلال، وأن يوم الخميس القادم سيلتقي الفلسطينيون تحت سقف واحد وبرعاية زعيم واحد وسيخرجون ببرنامج وطني ونضالي واحد".
وشدد على أن محاصرة وتدمير كل المؤامرات التي تحاك للقضية الفلسطينية، مرهونة بوحدة وطنية فلسطينية وبموقف سياسي ونضالي وتنظيمي موحد، يرتكز على الشرعية الدولية كأساس للحل، إضافة لوجوب تحديد قواعد الاشتباك وفق منظور وطني موحد والحفاظ على استقلالية الورقة الفلسطينية.
وأشار الرجوب إلى أن الدولة الفلسطينية هي الهدف الاستراتيجي إلى جانب الوحدة الوطنية الفلسطينية كوسيلة لتحقيق الهدف، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الوحيد، مؤكدا على استقلالية الورقة الفلسطينية التي يحاول الكثير اللعب من خلالها.
وقال إن "المقاومة هي وسيلة لتحقيق الهدف الاستراتيجي، والمقاومة الشعبية هي الوسيلة القادرة على التأثير الآن، ويوجد ضرورة لتفعيلها وتطويرها وفق استراتيجية وطنية موحدة"، مشددًا على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية على أجندة العالم، وعدم السماح لأي أحد الحديث باسم الفلسطينيين أو إسقاط نظام سياسي خارج صندوق الاقتراع.
وطالب الرجوب الفلسطينيين بأن يسموا ويتعالوا ويتحيزوا لقضيتهم أمام محاولات تصفيتها، مذكرًا بالشموخ الفلسطيني في كل محطات النضال.
وأكد على أن الدعم العربي السياسي والمالي لفلسطين هو واجب وحق وليس منة، أمام دفع الفلسطينيين ضريبة الدم على مدار عقود طويلة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.
وشدد على أهمية الموقف السعودي التاريخي منذ عهد الملك فيصل رحمه الله، في التمسك وحماية المبادرة العربية للسلام، آملاً من الأمتين العربية والإسلامية الحذو على ذات النهج، وأن السعودية بإرثها وتاريخها لن تسمح بدفن المبادرة العربية.
كما أكد الرجوب عدم تخلي الفلسطينيين عن العمق العربي والانتماء العربي، وعن موقف الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.