عقبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، على إقدام مجموعات المستوطنين الإرهابية، الليلة الماضية، على استهداف مركبات المواطنين الفلسطينيين العزل قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، مما أدى الى إصابة ٤ مواطنين من قرية كفر مالك شرق محافظة رام الله، أحدها وصفت بالخطيرة وهي لمواطنة حامل وفي شهرها التاسع.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي: "نحمل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتداعياته الخطيرة، فإنها تؤكد أن هجمات المستوطنين المتكررة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تأتي في إطار تكامل الأدوار المفضوح بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وهو تكامل نرى صوره يوميا من خلال إسناد قوات الاحتلال لتلك الميليشيات وتوفير الحماية لها والمشاركة معها في تنفيذ الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين العُزل، وهو ما يشكل تصريحا مفتوحا للمستوطنين لمواصلة استباحة حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم دون أية مساءلة أو محاسبة".
وتساءلت الوزارة عن جدوى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام هذا التخاذل في رؤية حقيقة الاحتلال البشع وفي إدانته، "فالمزاج الدولي الذي تصيغه الإدارة الأميركية يتماهى للأسف مع الجبن الدولي في الإشارة بوضوح لجرائم دولة الاحتلال، تجنبا لانتهازية الأخيرة في نعت كل من يتجرأ على الإدانة بختم اللاسامية الذي أصبح سلاحا تستغله دولة الاحتلال لابتزاز دول العالم واخضاعها لهيمنتها. وعليه التقت كل تلك الأطراف لحماية مصالحها ودوما على حساب الإنسان الفلسطيني، واليوم على حساب تلك المرأة الحامل وحياتها وحياة من تحمله في أحشائها".
وتابعت: "للأسف الشديد لم تعد حياة المواطن الفلسطيني ذات أهمية لدى المجتمع الدولي الذي سارع للترحيب بتصريحات مشوهة لقيادات حكومية إسرائيلية عن انتقال مزعوم من الضم للتطبيع، لتبرئة دولة الاحتلال بكل مكوناتها عن أية جرائم يرتكبونها بحق مواطنينا الأبرياء. وتستغل هذه المكونات الوضع الدولي المتخاذل لتمرير اعتداءاتها وجرائمها بحق المواطن الفلسطيني وممتلكاته ودفعه عنها".