تشهد مدينة الناصرة والداخل الفلسطيني المحتل حالة من الترقب والحذر الشديدين بشأن الحالة الصحية للفتاة اسراء عابد (28 سنة) من الناصرة، التي تعرضت الجمعة لعملية إعدام ميداني في مدينة العفولة.
وكانت قوات خاصة اسرائيلية أطلقت 4 رصاصات من مسافة صفر على الشابة عابد، وهي طالبة جامعية وأم لثلاثة أولاد، دون أن تشكل خطرًا أو تحمل سلاح.
وقالت الناشطة في التجمع الوطني الديمقراطي بالناصرة خلود الأحمد، إن حالة إسراء الصحية خطرة لكنها مستقرة، حيث زارها وفد من التجمع الليلة الماضية.
وأكدت أن الفتاة خضعت لعملية جراحية في مستشفى "بوريا" الإسرائيلي في طبريا وسط تواجد أمني إسرائيلي مشدد.
وأفاد أحد أقارب عابد، أنها لم تحمل سلاحًا ولم تحاول تنفيذ أي عملية، وأن هذا كان واضحًا لقوات الاحتلال، إلا أن عملية إطلاق النار جاءت دون سبب وبنية القتل فقط.
وخضع والد الفتاة وهو زيدان عابد للتحقيق مساء الجمعة في مركز المسكوبية.
وقال خلال مشاركته باجتماع طارئ في المدينة "إن ابنته لم تحمل سلاحًا ولم تحاول تنفيذ أي عملية، كما يزعم الاحتلال".
وتمنى والد الفتاة أن تتماثل ابنته للشفاء وتخرج من المستشفى بأقرب وقت.
وشهدت مدينة الناصرة أعنف مواجهات بين قوات الاحتلال ومتظاهرين خلال الأيام الثلاثة الماضية، كان أشدها الليلة الماضية، وعقب تظاهرة انطلقت بعد مشهد إعدام الشابة عابد، أصيب خلالها عدة شبان، بالإضافة لاعتقال العشرات.
وأعلنت الحركة الطلابية عن إلغاء مؤتمرها الطلابي السنوي "الحياة الجامعية انتماء وهوية"، والذي كان مقررًا اليوم السبت بمدينة الناصرة، احتجاجًا على جريمة إعدام الطالبة عابد.
من جانبها، دعت بلدية الناصرة أهالي المدينة لمزيد من الحذر والانتباه خاصة في المدن والتجمعات اليهودية بعد الانفلات الخطيرة بين المتطرفين اليهود للنيل من كل من هو فلسطيني.
وعدت البلدية اجتماعًا طارئًا عقب عملية الإعدام والمواجهات التي شهدتها المدينة، وحمّلت أجهزة الأمن مسئولية حماية المواطنين الآمنين الذين يتم الاعتداء عليهم، فقط لكونهم عرب.
وشددت على أن الأمور ستقود إلى انفلات أخر لا تُحمد عقباه.