تحديد المنطقة الأكثر خطرًا

لجنة مكافحة "كورونا" بغزة تضع 3 سيناريوهات للتعامل مع الفيروس

كورونا
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكد عضو اللجنة الاستشارية لمكافحة "كورونا" في غزة د. يحيى عابد، على أن "كورونا" هو فيروس وليس بكتيريا، كما تحدث البعض، موضحًا أنه فيروس معروف للناس بأنه معدي وأن الخارطة الجينية له سلمتها الصين لكافة المعامل المخبرية في العالم.

وأفاد في تصريح إذاعي مساء يوم الجمعة، بأن أكبر مركز خطر في قطاع غزة هي منطقة الشمال، وأن حالات غزة وشمالها مقارنة بعدد السكان راح يكون الخطر في الشمال 3 أضعاف في مدينة غزة، موضحًا أن باقي المناطق الوسطى والجنوب، الإصابات فيها مبشرة بالخير وأن الوضع مستقر.

وأشار إلى أن الخارطة الوبائية هي أن يتم تحديد سلاسل العدوى داخل المجتمع والإجراءات التي تتم على الأرض هي عبارة عن توزيع الحالات والخارطة الوبائية وأن إغلاق الشوارع يعتمد على الخارطة الوبائية.

ونوَّه إلى وجود ثلاثة سيناريوهات ممكن أن تحدث في القطاع إثر انتشار فيروس "كورونا" وهي كالتالي:

السيناريو الأول: منذ الساعة الأولى لظهور الحالة الأولى كان التفكير في أصعب سيناريو بأن نعود إلى الحالة الصفرية وهي أن يتم التحكم في جميع الحالات التي تم اكتشافها وعودة غزة كما كانت سابقا، وأن تحقيق هذا السيناريو صعب خاصة بعد تجربة غزة وشمالها.

السيناريو الثاني: هو ما يحدث في غالبية دول العالم والأكثر قبولا.. إصابات متفرقة وتزداد بالعشرات ومن ثم بالمئات وأن عدم استقرار عدد الحالات مدة زمنية فسيتم فتح مناطق أقل خطرًا، وبعدها الدخول في مرحلة الإغلاق الذكي وهو فتح كل المناطق وأن إظهار أي إصابات فيها من جديد يتم إغلاقها كما حدث في أكثر من دولة، وبعد مرحلة الإغلاق الذكي تتم مرحلة التعايش مع الفيروس وهو السيناريو المرجح تطبيقه في القطاع.

السيناريو الثالث: أن تتفشى الحالات في القطاع ويتم تسجيل آلاف الحالات المصابة وأن عدم الالتزام التام بالإجراءات الوقائية من قبل الجمهور فإن غزة ستعيش هذا السيناريو.

وأوضح أن الخطر ليس في الفيروس بل الخطر في الذي يشكك في قدرة الفيروس على الدمار وأنه ضعيف، مشيرًا إلى أن الفيروس معدي وخطير ولم يضعف وأن التشكيك يؤدي إلى الدمار وما زال شرسا.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية نوعان: نوع عمله داخل العنابر ومعرض للإصابة والثاني يعمل في الخطر الأكبر وهو الذي يتحرك في كل الأماكن ويعمل على أخذ العينات من كل المصابين.

وأكد على أن اللجنة الاستشارية رفعت توصياتها للجنة للأزمات بخفض فترة الحجر الصحي للعائدين عبر المعابر خاصة بعد الإعلان عن إصابات داخل المجتمع وهناك تعديل على عدد الفحوصات التي تؤخذ منهم.

وأوضح أن التعايش ليس بأن نكون أصدقاء مع الفيروس بل القيام بنشاطات الحياة الاجتماعية بأقل فرصة من خطر الفيروس وان نمنع وصول الفيروس لنا، وهو ما يعتمد على الالتزام، مضيفًا أن عملية التباعد إما أن تكون إجبارية أو طوعية، وأن الالتزام الإجباري سوف يتحول إلى طوعي ومن ثم التماشي مع الواقع.