أكدت الإعلامية نهال كمال أن إسبانيا ستحتفل بزوجها الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.
وقالت نهال إن الاحتفال يشرف عليه المكتب الثقافي المصري بإسبانيا ورئيسه باسم صالح بالاشتراك مع السفارة المصرية، مشيرة إلى أن صالح سيقوم بالاشتراك مع المستشرقة روز مارتينيث، التي قابلت الأبنودي قبل ذلك عدة مرات، بترجمة أشعاره إلى الإسبانية، وتحديداً ديوانه «الأحزان العادية»، مؤكدة أن طلبة الجامعات الإسبانية سيقومون بإلقاء هذه الأشعار خلال الاحتفال.
وقالت: «المكتب الثقافي المصري أعلن أنه سيطبع الكتاب على نفقته وسيقوم بتوزيعه على المكتبة العامة، ومكتبات الجامعات، من دون أن يهدف إلى الربح، لأن الهدف هو التعريف بالراحل العظيم»، مضيفة: «كان الأبنودي يرى أنه شاعر الإنسانية، وأنه لا بد أن يصل إلى الجميع، غير أن عائق اللغة كان حائلاً طوال الوقت، وهذه المبادرة ستتبعها مبادرات أخرى لترجمة أشعاره، وعموماً هو أول شاعر عامية تُترجم أعماله إلى الإسبانية. أنا أشعر بسعادة فعلاً».
وترى نهال أنه لا بد من تدريس أشعار الأبنودي في المدارس المصرية، خصوصاً الابتدائية: «من المهم تعريف أبنائنا بفترات مهمة من تاريخهم، من خلال أشعار بسيطة وآسرة كأشعار الأبنودي، يمكنهم أن يتعرفوا على تاريخ السد العالي من خلال ديوانه (جوابات حراجي القط) وعلى فترة حرب الاستنزاف من خلال (وجوه على الشط)، لقد آن الأوان لتعديل المناهج، والبعد عن المعلومات الجامدة، التي تجعل الطالب غير متفاعل مع تاريخه، أشعار الأبنودي تكشف الأحداث وتوثق لتاريخ مصر بشكل بسيط وعميق وخلاب، وهذه الأشعار ستعمق شعور الأطفال بالانتماء إلى بلدهم، كان الأبنودي يُمجد في الإنسان المصري وبكل تأكيد فإن الانتماء يبدأ من هنا».
وأشارت أخيراً إلى أنها تعقد جلسات مع بعض محبي الأبنودي، وتلاميذه، لسماع وجهات نظرهم في إنشاء موقع إلكتروني خاص به وبتراثه: «هذه خطوة مهمة أتمنى أن تتحقق، لأن الأبنودي يستحق الكثير».
استشهاد الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد العزيز صالحة
03 أكتوبر 2024