موسكو / وكالات / حتى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يكن الكثيرون على علم بأن روسيا تمتلك صواريخ تماثل صواريخ "توماهوك" الأمريكية.
وكانت المفاجأة في الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول، عندما أطلقت سفن حربية روسية صواريخ جوّالة (كروز) من طراز "كاليبر" على منشآت تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الأراضي السورية من بحر قزوين.
وأصابت الصواريخ أهدافها، التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن مكان إطلاقها، وهو الأمر الذي مثّل مفاجأة كبرى للعديد من المراقبين، وذلك لأن صواريخ "كاليبر" التي احتوت عليها معارض دولية كثيرة منذ عام 1993 لا يزيد مداها على 300 كيلومتر، كما هو معروف.
أما بالنسبة للقوات الروسية، فقد تمت صناعة صواريخ بعيدة المدى من هذا النوع.
وبدأت روسيا العمل بمشروع "كاليبر" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، تزامنا مع بدء الولايات المتحدة الأمريكية العمل بمشروع "توماهوك".
وفي القرن الـ 21 خضعت صواريخ "كاليبر" لعمليات تحديثية، أسفرت عن إنشاء جيل جديد من هذه الصواريخ. ولم تُعرض هذه الصواريخ المحدّثة في المعارض الدولية.
ويوم 17 سبتمبر/أيلول عام 2012، أجريت تجربة على صواريخ "كاليبر-إن كا"، أجرتها سفينة الصواريخ الروسية "داغستان" المتواجدة في بحر قزوين، وتكللت تجربة إطلاق هذه الصواريخ بالنجاح.