بعثت الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي، رسالة لمسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر خالد صالح "عز الدين"، وجاء بها وفقاً لما وصلت وكالة "خبر":
العزيز..خالد صالح.
بك ومن خلالك أحي أبناء شعبنا في غياهب الجب...في المنافي والشتات و الثقب الأسود المسمى لجوء.
رفيق القيد يا إبن السجون وسنوات النار.
أعلم أنك نزلت بساح معتقلات النازيين وعليه فأنا أجزم أن أثر القيد لا زال يلف معصميك وأن آلام ليالي الشبح ومقاعد البوسطة لا زالت تستوطن عظمك لهذا ربما تتذوق أنت ومعك أبناء التجربة نصي بطريقة مغايرة ربما تدرك أن ما أكتبه عن الأسرى هو تكثيف لسنوات قضيناها على شفا بركان وبين فكي وحش لم يكسر عظمنا ولم تتمكن آلة سجنه الرهيبة ببشرها وحجرها من هضم لحومنا.
العزيز خالد...لم نلتقي مسبقا وكذلك لم نتحادث ولكن أعراف السجون وأنت بها خبير تجعل السجين للسجين أخ ورفيق...وتجعل من مروا بذات الزنزانة أو تمنطقوا بذات القيد أقارب دم.
رفيق القيد خالد وأنت في منفاك خلف البحر بلغ جبال أطلس ومن إرتاد من أبنائها سجون سركاجي ، الجباسة ، بني مسوس وغيرها أن في فلسطين شعب بات السجن جزء من خبز حريته والقيد ممره للشمس.
تقبل تحياتي لك ولأبناء شعبنا الفلسطيني الجزائري ولكل من يرفع لأجل فلسطين صوتا أو يشهر بندقية.