قالت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل، إنّ المعطيات حول انتشار الإصابات بفيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني مفزعة ومقلقة إلى أبعد الحدود.

وأضافت في بيان صحفي أصدرته عقب اجتماع سكرتارية اللجنة، أنّ من بين التجمعات السكنية العشرة الأكثر إصابة في الداخل، تسعة منها في المجتمع الفلسطيني، ومن مجموع 33 قرية ومدينة وصلت إلى مستوى تعريف "المنطقة الحمراء"، وهي الأكثر خطورة، فإن 25 منها قرى ومدن فلسطينية".

وأشارت إلى أن "التقارير التي مثلت أمام اجتماع المتابعة كشفت أن عشرات الوفيات جراء الفيروس قد تُسجَّل في المجتمع العربي، إذا لم يجري تدارك الأمر بشكل فوري".

وجددت اللجنة، دعوتها إلى الالتزام الصارم وغير القابل للمساومة أو المجاملة، بالتعليمات الصحية المتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في المجتمع الفلسطيني.

وطالبت بتأجيل الأعراس، أو إقامتها ضمن الإطار العائلي الأضيق جدًا، والامتناع عن فتح بيوت للعزاء وعن التجمهر لأي سبب كان، بحكم كون هذه الأمور هي بمثابة مساحات مؤكدة لنقل الفيروس، وبالتالي نقل المرض وحتى التسبب بالموت".

وأوضحت أنّ انتشار الفيروس تسبب بآثار اقتصادية وخيمة، سواء بارتفاع نسب الفقر والبطالة، وانتشار آفة السوق السوداء، وبالتالي زيادة مظاهر العنف في المجتمع".

ودعت في ختام بيانها إلى تنظيم حملة بمشاركة كل المواطنين وبالأخص أصحاب المسؤوليات السياسية والاجتماعية والدينية والتربوية والثقافية، ورؤساء السلطات المحلية، ليكونوا قدوة مجتمعية، وتوجيه نداءات في وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل مباشر إلى محيط كل منهم، للالتزام الدقيق بالتوجيهات الصحية.