بيت لاهيا وبيت حانون الأكثر وباءًا

لجنة طوارئ الشمال لـ"خبر": نُحذّر من سلوكيات سيئة أدت لارتفاع أعداد المصابين بكورونا

أبو نادي تروي تفاصيل إصابتها بفيروس كورونا وكيفية انتقاله لعائلتها في غزة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال رئيس لجنة الطوارئ في محافظة شمال غزة، د. جميل سليمان، إنّ منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا الأكثر انتشاراً لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ بسبب طبيعة العائلات الممتدة والعادات القائمة على الاختلاط والزيارات الاجتماعية.

وأضاف سليمان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ طبيعة الإصابات في هذه المناطق بسيطة جدًا، حيث يوجد حالات مصابة ولا يظهر عليها أيّ أعراض، وتبين إصابتهم بعد إجراء فحوصات كورونا".

وبالحديث عن طبيعة الإصابات في مخيمي الشاطئ وجباليا، أوضح سليمان أنّ المناطق المأهولة بالسكان والتي تشتهر بالعائلات الممتدة، من الطبيعي ازدياد أعداد الإصابات بها.

ونفى ما يُشاع عن وصول فيروس كورونا لقطاع غزّة ضعيفًا؛ نظرًا لأنّها آخر المناطق في العالم التي يصلها؛ مُوضحاً أنّ ضعف وحدة الأعراض تعتمد على مناعة الشخص المصاب بالإضافة إلى عمره، والمجتمع الغزّي يتميز بأنّ 60% منه من فئة الشباب.

وعن مدى صحة تقديم أغذية لا تُراعي طبيعة الفيروس للمحجورين، أكّد سليمان على أنّه في الوضع العادي يتم تقديم أكل صحي للمريض، مُشيراً إلى أنّه يجري تقديم تغذية كاملة للمحجورين، سواء لحوم أو كربوهيدرات وفواكهه وخضار.

وحذّر سليمان من خطورة السلوكيات السيئة لبعض المواطنين التي تؤدي إلى ارتفاع أعداد الإصابات بين المواطنين، مُؤكّداً على ضرورة فرض الإغلاق في المناطق الموبوءة.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الإثنين، عن تسجل 182 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الماضية بعد إجراء 1857 عينة جديدة.

وذكرت في التقرير الوبائي اليومي أنّ إجمالي تراكمي أعداد المصابين منذ مارس الماضي، بلغ 1151 إصابة منها: 1054 حالات نشطة حاليا (1024 من المجتمع و 30 من العائدين)، 89 متعافين، و8 فيات (7 من داخل المجتمع و1 من العائدين).

وشدّدت على أنّ غرفة عمليات الطوارئ في الوزارة تُتابع عن كثب الحالة الوبائية وتتخذ الإجراءات التي تناسب كل منطقة، لافتةً إلى أنّ عمليات التقصي لازالت مستمرة. وعدت كسر حلقات التفشي "مسؤولية أخلاقية ووطنية ودينية".

وختم سليمان حديثه، بالقول: "ننصح المواطنين بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين بالماء والصابون وحال عدم توفر الماء والصابون اللجوء للجل المعقم".