التقى وفد حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، اليوم الإثنين، وفد من تيار المستقبل يرأسه رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري.
وناقش فيه المجتمعون في اللقاء الذي جرى في العاصمة اللبنانية بيروت، عدداً من القضايا والتحديات التي تهم الجانبين.
وحضر اللقاء عن حركة حماس، إضافة إلى هنية، نائبه الشيخ صالح العاروري، ورئيس مكتب العلاقات العربية والدولية عزت الرشق، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، وعضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي.
أما عن تيار المستقبل، فحضر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وفريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة.
وقال هنية: "يعني لنا بشكل كبير اللقاء مع السيدة بهية الحريري وإخواننا في تيار المستقبل، الكتلة البرلمانية، هذا مكون رئيس وأساس في لبنان الشقيق، وحماس علاقتها منفتحة على المكونات اللبنانية، عبرنا عن تقديرنا الكبير للسيدة بهية الحريري، ولمواقفها الداعمة والمساندة لحقوقنا الفلسطينية، وفي مقدمتها حقّ العودة، وأيضاً على موقفها في احتضان الأبعاد الإنسانية والمدنية لأهلنا الموجودين في المخيمات الفلسطينية".
وأضاف: "استعرضنا أيضاً التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم، وأعادت السيدة بهية الموقف الواضح بعدم قبولها لأي مشاريع يُمكن أن تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وأيضاً أكدت أنها كانت وما زالت وستعمل على دعم أي اتجاه يُمكن أن يؤمن الحقوق المدنية والمعيشية للإنسان الفلسطيني داخل المخيمات".
من جانبها، رحبت النائب الحريري بهنية والوفد المرافق، مستحضرة زيارتها لقطاع غزة على رأس وفد صيداوي في العام 2012 ولقاءها به.
وأكدت على أن "القضية الفلسطينية بالنسبة للبنان ستبقى القضية المركزية، وأن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة هو حق مقدس"، مشددة على "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة كل الأخطار التي تستهدف قضيته المحقة".
كما عرض الحاضرون لمسار تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية من خلال الأطر المشتركة الرسمية والأهلية، وما تحقق على صعيد تطوير وتمتين التعاون بين الجانبين، لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وباركت الحريري بمعاودة الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني الذي تجلى مؤخراً في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وقالت "إننا ندعم كل خطوة تقومون بها على طريق المصالحة وإنهاء الانقسام، وإرساء أسس قوية للوحدة الوطنية الفلسطينية لأن في وحدتكم قوة لقضيتكم العادلة".
وشدد الحاضرون على أن المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية تستوجب المزيد من العمل المشترك، كما الوحدة الوطنية في كل ساحة.
وأكدوا على ضرورة تهيئة الظروف الإنسانية والحياتية المناسبة للفلسطينيين في لبنان، والمخيمات بشكل خاص، إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
كما جرى التشديد على الإجماع اللبناني والفلسطيني على رفض التوطين والتهجير والوطن البديل، وكل ما يمكن أن يؤثّر سلباً على قضية الفلسطينيين وحقهم بالعودة.