يتواصل قرار حظر التجول في محافظات قطاع غزة، للحد من انتشار فيروس "كورونا"، وذلك لليوم الخامس عشر على التوالي، مع تخفيف الإجراءات لبعض المناطق في القطاع.
وبدأ العمل بالقرار يوم الثلاثاء 25 من آب/أغسطس الماضي، عقب اكتشاف إصابات بالفيروس داخل المجتمع بالقطاع، في حين ظل المعدل اليومي للإصابات بالفيروس يرتفع تدريجياً منذ ذلك الحين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، مساء أمس الإثنين، "على مدار الأيام السابقة، استطعنا مع وزارة الصحة تحديد بؤر تفشي الوباء في مناطق محددة من قطاع غزة".
وأضاف البزم في حديث لقناة الأقصى: "بناء على الترصد والمتابعة للحالة الوبائية بدأنا اتخاذ إجراءات التخفيف عن المواطنين في محافظتي رفح وخانيونس ثم الوسطى".
وتابع: "العدد الأكبر من الإصابات يتركز في محافظة شمال غزة، وبدأنا الليلة الماضية بتخفيف الإجراءات في محافظة غزة التي تتضمن مناطق لم يتفشّ فيها الوباء بشكل كبير من خلال فحوصات وزارة الصحة".
وأردف: "عملنا منذ البداية من أجل كسر انتشار المرض والحد من تفشيه، والآن بعد مرور أكثر من أسبوعين استطعنا تحديد مراكز التفشي الكبيرة، ونفرض فيها الإجراءات المشددة، ونُخفف عن المناطق الأخرى".
وأشار البزم إلى أن إجراءات التخفيف خلال 48 ساعة الماضية تندرج تحت في إطار السماح للمواطن بالحصول على احتياجاته بشكل أوسع في المناطق التي تم فيها التخفيف، والسماح لبعض الحرف بالعمل، وتحرك للمواطنين بشكل محدود في ساعات النهار
وأكّد على أن الداخلية تُسخر كل إمكاناتها البشرية والمادية لحماية شعبنا من الوباء الذي نواجهه بكل ما أوتينا من قوة، موجهاً التحية لشعبنا على انضباطه والتزامه بالإجراءات المتخذة، وتعاونه مع الأجهزة الشرطية والأمنية في تطبيقها.
وذكر أن الأجهزة الشرطية والأمنية لديها تعليمات باستيعاب المواطنين، وتنفيذ القرارات المتخذة وفق الإجراءات القانونية.
وقال: "لن نسمح لأي مواطن أن يساهم في نشر المرض في أوساط المجتمع عبر مخالفة إجراءات السلامة المفروضة، والأجهزة المختصة تقوم بواجبها في حماية المواطنين".
وشدد على أننا ماضون في أداء واجبنا تجاه شعبنا، وجميع الكادر البشري للوزارة في حالة استنفار كامل لحماية مجتمعنا من الوباء.
بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، مساء أمس، إنّه "لا يمكن العودة للحياة الطبيعية في ظل تسجيل الإصابات وانتشار بؤر العدوى"، مشيراً إلى أننا نأخذ الإجراءات والقرارات وفقا لاكتشاف حالات الإصابة وتعدد بؤر العدوى.
وأضاف معروف خلال حديثه لقناة الأقصى الفضائية، أن تخفيف الإجراءات لا يعني العودة للحياة الطبيعية، وإذا زادت الحركة ولم يتم الالتزام بإجراءات السلامة سيتم إعادة النظر بتسهيلات الحركة عن المناطق المعلن عنها.
وذكر أنه قد يتفاجأ المواطنين بإعادة تشديد الإجراءات في بعض المناطق التي تم تخفيف التشديد فيها في حال اكتشاف إصابات جديدة فيها، مضيفًا "نقوم باغلاق المناطق الجغرافية اذا ما اكتشفت إصابات بالفيروس على مستوى المربعات السكنية حتى وليس محافظات".