لقي 86 شخصا مصرعهم وجُرح نحو 186 آخرين في انفجارين خارج محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة السبت 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان مكتوب إن المصابين يعالجون في عدد من المستشفيات بعد أن وقع الانفجاران الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي في الوقت الذي كان فيه الناس يتجمعون للمشاركة في تجمع حاشد نظمته نقابات وهيئات المجتمع المدني.
وشوهد عدد من الجثث في الموقع مغطاة بالأعلام والملصقات بما فيها أعلام حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد فيما تناثرت بقع الدماء والأشلاء على الطريق.
وقال مسؤولان حكوميان إن السلطات تحقق في مزاعم بأن الهجومين من تنفيذ مفجر انتحاري.
وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه سيعقد اجتماعا مع نائبه يالجين أقدوغان ومسؤولين بالحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية لبحث الهجوم.
فارق زمني ضئيل
وذكر شهود أن الانفجارين وقعا بفارق ثوان عن بعضهما فيما تجمع المئات للمشاركة في مسيرة سلام للاحتجاج على الصراع بين قوات الأمن التركية والمقاتلين الكُرد في جنوب شرق تركيا.
ومن جانبه أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة التفجيرين، معتبرا أن الهجوم استهدف "وحدة وسلام البلاد".
ودعا في بيان مكتوب صادر عن مكتبه إلى "التضامن والعزم كأفضل رد ذي معنى للإرهاب" وقال إن من يقفون وراء الهجوم يهدفون إلى زرع الفرقة بين فصائل المجتمع.
واستعر العنف بين الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور منذ يوليو/ تموز الماضي عندما نفذت تركيا ضربات جوية على معسكرات للمقاتلين الأكراد ردا على ما قالت إنه ارتفاع في وتيرة الهجمات ضد القوات الأمنية. ولقي المئات حتفهم منذ ذلك الحين.
وأظهرت لقطات فيديو التقطتها وكالة دوجان للأنباء المشاركين في المسيرة وهم يساعدون الجرحى على الأرض بينما كان مئات الأشخاص المصدومين يجوبون الشوارع المحيطة. ووضعت الجثث في دائرتين على بعد 20 مترا من بعضها في منطقة الانفجارين.
ووقع الهجوم في وقت تتنامى فيه المخاوف الأمنية في تركيا قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية.
ردود فعل دولية
أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حادثي التفجير الإرهابيين، وبحسب بيان للديوان الملكي، أعرب الملك في برقية بعث بها اليوم إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا الحادث، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب تركيا وشعبها الشقيق لتجاوز هذه المحنة.
كما أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، التفجير وقدم تعازيه لعائلات الضحايا فيما ابدت الخارجية، دعمها للسلطات التركية والشعب التركي.
وندد وزير الخارجية الألماني "فرانك - فالتر شتاينماير"، في بيان له بالتفجير، معتبرا إياه "هجوم على مسيرة السلام الداخلي".
واستنكر سفيري الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، لدى أنقرة، التفجير بشدة، واصفين التفجير بـ"غير الإنساني، ولا يمكن قبوله تحت أي ظرف كان".
وقالت الخارجية اليونانية في بيان، "ندين التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته عدد كبير، ونعرب عن أحر تعازينا لأسر الضحايا الأبرياء"
واستنكر الأمين العام للمجلس الأوروبي "ثوربيورن ياغلاند"، التفجير في تغرية له على موقع تويتر، قائلا "أدين الهجوم البربري الذي استهدف مسيرة سلمية في العاصمة التركية أنقرة".