دعا الناطق الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى، حسن عبد ربه، إلى إشراف طبي "محايد" من خلال الطواقم الطبية أو أطباء متخصصين من الصليب الأحمر أو عبر منظمة الصحة العالمية أو أيّ جهة دولية، لمتابعة الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال المصابين بفيروس كورونا؛ وذلك في ظل عدم ثقة الهيئة بتصريحات وإجراءات إدارة السجون في الحفاظ على سلامة الأسرى.
وأوضح عبد ربه في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" أنّ حوالي 17 أسيراً داخل سجون الاحتلال أصيبوا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، من بينهم اثنان اُكتشف إصابتهم بالوباء بعد الإفراج عنهما، و15أسيرًا مصاب بالفيروس في سجن نفحة الصحراوي، وبقية المصابين في "سجن عوفر".
وأوضح أنّ الإصابات انتقلت للأسرى وهم داخل السجون، ما يعنى أنّ المصدر الأساسي للإصابات من خلال السجانين والمحققين وضباط مصلحة سجون الاحتلال والطواقم الطبية هناك.
وحذّر عبد ربه من خطورة الوضع الصحي لبعض الأسرى المصابين بفيروس "كورونا"؛ لمعانتهم من أمراض خطيرة مثل الأسير كمال أبو وعر المصاب بسرطان الحنجرة ويقبع في سجون الاحتلال منذ 18 عامًا.
وأضاف: "الخطر الحقيقي هو أنّ إدارة مصلحة السجون هي التي تتحكم في الفحوصات والمعلومات وإعلان نتائج الفحوصات، ولا تتخذ الإجراءات المناسبة؛ لحماية الأسرى من الوباء".
وبالحديث عن دور الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية في القيام بالدور المنوط بهما لحماية الأسرى من كورونا، قال عبد ربه: "إنّ الدور الأساسي يقع على الصليب الأحمر في التواصل مع إدارة السجون بشأن الأسرى المصابين بالفيروس والتي نأمل بالقدر المستطاع أنّ تُجري اتصالاتها في هذا الشأن"، مُردفاً: "لكنّ إدارة السجون لا تسمح لأيّ جهة بالتدخل في هذه الجوانب".
أما عن وسيلة تواصل أهالي الأسرى المصابين بالكورونا مع أبنائهم في ظل منع الزيارات، بيّن عبد ربه أنّ "وسائل التواصل من خلال المحامين أو قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون؛ والتي تُبلغها إدارة السجون بظروف الإصابات"، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّ الصليب الأحمر، يُتابع أحيانًا ويُبلغ الأهالي بوضع أبنائهم الصحي.
وفي وقتٍ لاحق أعلن نادي الاسير عن تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا في صفوف الأسرى، في قسمي (14) و(17) وهي أقسام ما تُسمى "بالمعبار"، والتي تضم الأسرى الموقوفين من المعتقلين حديثاً.