قال وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، إنّ "إجراءات وزارة الداخلية تمحورت حول دعم وإسناد وزارة الصحة، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية أبناء شعبنا من خطر وباء كورونا".
وأضاف أبو نعيم خلال ندوة الصحفية حول إجراءات مواجهة فيروس كورونا، أن القرار الأول الذي اتخذناه في مواجهة الوباء، هو إغلاق المعابر والمنافذ؛ لأننا كنا متيقنين أن الطريق الوحيد لدخول الفيروس هو المعابر.
وتابع: "استقبلنا العائدين عبر المعابر في المدارس والفنادق، إلى جانب بناء مراكز حجر خاصة، لاستضافة آلاف العائدين، واتخذنا إجراءات وتدابير احترازية للوقاية والسلامة عبر المعابر خلال استقبال العائدين، ونقلهم لمراكز الحجر الصحي، ومكوث القوات المكلفة بالتأمين معهم، وتقديم المساعدة اللازمة لهم".
وأردف: "تم تدريب طاقم شرطي قوامه 500 عنصراً، لأداء واجبهم والتعامل مع المستضافين في مراكز الحجر، وأجرينا مناورة تدريبية لتوقع حدوث إصابة بالفيروس داخل غزة، وكان لدينا خطة مسبقة لإدارة العمل في حال انتشر الوباء داخل القطاع".
وقال: "شكلنا طاقماً من 60 عنصراً من وزارتي الداخلية والصحة، لتقصي الخارطة الوبائية، وتتبع دوائر الإصابة والمخالطين"، مشيراً إلى أن طبيعة سرعة انتقال الفيروس دفعنا لتقسيم القطاع إلى محافظات، وأحياء، ومربعات، في أعقاب اكتشاف الإصابات داخل المجتمع.
وذكر أبو نعيم، أنه تم إغلاق مناطق بشكل كامل وأخرى بشكل جزئي بحسب طبيعة وجود الإصابات فيها، بالإضافة إلى إغلاق المناطق والمربعات والطرق التي تؤدي للبيوت التي تقع فيها الإصابات؛ من أجل حصر انتشار الفيروس.
وأكّد على أن خير وسيلة لمحاربة الوباء هي قطع سلسلة انتشار المرض، عبر الإجراءات التي نتخذها بالإغلاق وعزل المناطق، مشيراً إلى أننا استقبلنا عبر الرقم الوطني للوزارة 109، أكثر من 100 ألف اتصال خلال هذه الفترة، لتلبية احتياجات المواطنين ومساعدتهم.
وأضاف: "أزف بشرى للعالقين بإمكانية فتح معبر رفح نهاية الأسبوع القادم، ونحن أمام حاجة ماسة لأبناء شعبنا بالمغادرة وعودة العالقين عبر معبر رفح، وهذا الملف حاضر في مشاوراتنا بشكل دائم".
ولفت إلى أن هناك إجراءات تخفيف جديدة في بعض المناطق سيعلن عنها هذه الليلة، مشدداً على أن كافة الإجراءات التي يتم اتخاذها مدروسة وليست عفوية، ويتم اتخاذها وفق التقييم مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.
وقدم أبو نعيم الشكر لكافة الجهات المساندة لنا في مواجهة انتشار فيروس كورونا، لافتاً إلى أن إجراءات التخفيف والتشديد، تخضع لدراسة وتقييم بشكل يومي.
وطالب المواطنين بضرورة الالتزام بوسائل الوقاية والسلامة، وهذا يساعدنا في منع انتشار الوباء، معرباً عن أمله تثمر زيارة الوفد الوزاري من رام الله بنتائج إيجابية في قادم الأيام، على صعيد المساعدة في مواجهة فيروس كورونا.
وتابع: "شكلنا لجنة لدراسة كيفية التعايش مع الفيروس، وطُلب من كافة الوزارات تقديم رؤية لذلك، من أجل استمرار تقديم الخدمات للجمهور في ظل هذا الوضع، وخلال اليوم وغداً ستكون التصورات جاهزة".