يُعد اللولب من أكثر وسائل منع الحمل انتشارًا في العالم العربي، ويشيع استخدامه بين النساء، نظرًا لسهولته، فبمجرد تركيبه ينتهي قلق المرأة من حدوث الحمل بنسبة تصل إلى 99%، فلا يجب عليها أن تعاني من جرعة يومية في مواعيد منتظمة، ولا حتى ضرورة تجهيز موانع الحمل الموضعية (مثل العازل الطبي للرجال أو النساء) قبل حدوث العلاقة.
اللولب ينقسم إلى نوعين أساسيين:
1. اللولب النحاسي، ويعتمد في الأساس على إخراج ذرات من النحاس بصورة مستمرة، تقاوم حياة الحيوانات المنوية وحركتها، وعادةً يصلح للاستعمال لفترات طويلة تصل إلى 10 سنوات.
2. اللولب الهرموني، ويعتمد على إخراج نسبة يومية من البروجستيرون، التي من شأنها منع الحمل بالطريقة نفسها التي تعمل بها حبوب منع الحمل، وعادةً ما يصلح اللولب الهرموني للعمل لمدة تصل إلى 5 سنوات.
تذكري أنه بعد انقضاء المدة المحددة لفاعلية كل نوع من أنواع اللولب، يصبح وجوده غير فاعل، بل وقد يسبب أضرارًا للمرأة.
هل يكون استعمال اللولب مناسبًا لجميع النساء؟
الإجابة: لا، فأحيانًا لا يكون استعمال اللولب مريحًا لبعض النساء، وقد تعاني المرأة من بعض الآثار الجانبية التي تجعل من اللولب وسيلة غير مناسبة لها.
عادةً لا يتم التعرف على كون اللولب وسيلة مناسبة لمنع الحمل للمرأة إلا بعد تركيبه، ومن هنا تأتي أهمية المتابعة الدورية للمرأة في أثناء استعمال اللولب.
المتابعة الدورية للمرأة في أثناء استعمال اللولب تنقسم إلى مرحلتين:
أولًا: المتابعة الأولية بعد تركيب اللولب:
وتتم في زيارة للطبيب بعد 3- 6 أسابيع بعد تركيبه، عادةً بعد الحيض لأول مرة بعد التركيب، ويجب ألا تتأخر هذه الزيارة عن 3 شهور بأي حال من الأحوال.
في خلال هذه الزيارة يقوم الطبيب بالآتي:
سؤال المرأة عن وجود أي آلام أو مضاعفات مرتبطة باستعمال اللولب.
توضيح جميع الأعراض الجانبية المحتملة للولب حسب نوعه.
الإجابة عن جميع تساؤلاتكِ.
إجراء الفحص المهبلي للتأكد من وجود اللولب في مكانه، وكذلك لاستبعاد حدوث التهابات في الرحم أو عنقه.
شرح الأعراض المنذرة، التي يجب أخذها بعين الاعتبار واللجوء لزيارته فورًا حال حدوثها، وتشمل:
تأخر الدورة الشهرية.
المعاناة المستمرة من النزيف أو نزول بقع الدم.
وجود مغص أو ألم في أثناء العلاقة الحميمة.
التعرض للالتهابات أو وجود إفرازات مهبلية.
تحديد موعد تغيير اللولب بالشهر والعام.
عدم تمكن المرأة من إيجاد الخيط الخاص بالمهبل، أو زيادة طوله أو نقصه.
عدم تمكن المرأة من إيجاد خيط اللولب ويطلق عليه "اللولب المفقود"، وقد يعني طرد اللولب من الرحم إلى خارج الجسم كسر اللولب أو انكماش الخيط إلى داخل عنق الرحم أو خروج اللولب من الرحم إلى تجويف البطن، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة، ويسهل تشخيص مكان اللولب باستعمال السونار.
ثانيًا: المتابعة الدورية المنتظمة:
بخلاف زيارة الطبيب للشكوى من أحد الأعراض السابقة، يفضل مراجعة الطبيب كل 6-12 شهرًا لمتابعة وضع اللولب، وحالتكِ الصحية العامة.ش