عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت، اجتماعًا لها لبحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والتطورات السياسية الأخيرة.
وقالت اللجنة المركزية في بيانٍ لها، إن التطبيع المجاني من قبل بعض العرب مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، تخلّ عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وتشجيع للاحتلال لمواصلة سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
وأكدت خلال الاجتماع رفضها واستنكارها الشديدين لاتفاق التطبيع الاسرائيلي- البحريني، برعاية أميركية، والذي يخالف كل قرارات القمم العربية والإسلامية، التي أكدت دعم القضية الفلسطينية، والتمسك بمبادرة السلام العربية، لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
ودعت الدول العربية الشقيقة إلى التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما هي، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2002، مشددة على ان السلام والاستقرار في المنطقة يجب ان ينطلقا من الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وثمنت مركزية فتح، ما ورد في بيان القيادة الفلسطينية الذي صدر بالامس، والذي أكد الموقف الفلسطيني الرافض لكل أشكال التطبيع المجاني، والمساس بمصالح شعبنا وقضيته العادلة.
وشددت مركزية فتح على ان الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحوا بتمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن" ومخططات الضم والتطبيع.
وجددت التأكيد على أهمية الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس محمود عباس للامناء العامين للفصائل الفلسطينية جميعها، مشددة على انه يمثل الخطوة الاولى على طريق المضي قدما في توحيد الموقف الوطني لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية.
وأعربت مركزية "فتح" عن دعمها الكامل لما جاء في كلمة الرئيس أثناء اجتماع الامناء العامين للفصائل، معتبرة إياها تمثل الأساس لبداية عمل فلسطيني موحد يقوم على أساس الحوار الوطني الشامل خلال المرحلة المقبلة، متمسكين بالثوابت الوطنية لشعبنا الفلسطيني وبحقوقنا الثابتة التي اقرتها القوانين الدولية.
وأكدت على أهمية وضع آليات لتنفيذ ما ورد في اجتماع الامناء العامين للفصائل، حول أهمية استعادة الوحدة الوطنية، ورفض التطبيع المجاني مع دولة الاحتلال.
وأشادت اللجنة المركزية لحركة فتح بصمود أبناء الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، الذي اسهم في افشال كافة المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضيتنا الوطنية، مثمنةً صمود أبناء شعبنا المقدسي في وجه حملات التهويد الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد عاصمتنا الأبدية ومقدساتها.
كما وجهت التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وأكدت أن قضيتهم ستبقى على رأس أوليات القيادة، ولن تسمح بالمساس بحقوقهم.
وبحثت مركزية "فتح" خلال اجتماعها، عددًا من الملفات الداخلية للحركة، إضافة إلى الخطوات المقبلة للحفاظ على المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، مؤكدةً أنها ستبقى في حال انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ الآليات.