تتواصل التظاهرات ضد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمطالبة باستقالته على خلفية تهم الفساد وسوء إدارة حكومته لأزمة "كورونا".
وأفاد الإعلام العبري، مساء يوم السبت، بأن الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا أمام المقر الرسمي لنتنياهو في مدينة القدس المحتلة، وأمام منزله الخاص في مدينة قيسارية، وفي عدة ميادين وجسور وتقاطعات رئيسية للمطالبة باستقالته.
وأشارت إلى أن التظاهرات متواصلة للأسبوع الثاني عشر على التوالي، حيث حمل المتظاهرين اليافطات التي تعبّر عن احتجاجهم على نتنياهو وحكومته.
وانتقد المتظاهرون هذا الأسبوع توجه نتنياهو لفرض إغلاق شامل للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، حيث رأوا أن هذا الإغلاق لديه أهداف مبطنة تتمثل في قمع المعارضة الشعبية وتقليل أهداد الحشود في التظاهرات.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلًأ عن أحد المنظمين للتظاهرات قوله إن: "تعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا يثبت تمامًا أحقيتنا في الاحتجاج... لدينا رئيس وزراء لا يقوم بعمله لأنه منشغل بالقضايا القانونية الخاصة به".
وقالت إحدى المتظاهرات للصحيفة إن: "نتنياهو يقود تحركات مناهضة للديمقراطية"، مشيرة بشكل خاص إلى الإغلاق المقترح لمدة أسبوعين: "هو لا يفعل ذلك لأنه يريد أن يحمينا من فيروس كورونا، ولكن بسبب أهدافه الشخصية"
يشار إلى أن نتنياهو من المقرر أن يغادر يوم غد الأحد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتوقيع اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مطار اللد (بن غوريون) سيشهد تظاهرات في محيطه للاحتجاج على نتنياهو.
وقال منظمو هذه التظاهرة، إن: "نتنياهو وبدلا من التعامل مع الكارثة التي أحدثها وقبل الإغلاق الشامل مباشرة، يهرب لمدة 4 أيام للقيام بحملة انتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية...القائد الحقيقي كان سيبقى ليهتم بشعبه".